تحت شعار أنقذوا محمد سلطان، دشّن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك وتويتر" دعوة للتظاهر الاثنين المقبل أمام نقابة "الصحفيين" بالقاهرة تزامناً مع حراك عالمي للتضامن مع المعتقل"محمد سلطان"، بعد مرور عام كامل على اعتقاله، واستمرار إضرابه عن الطعام لأكثر من 200 يوم متواصلين، ليكون بذلك قد قام بأطول فترة إضراب في تاريخ السجون المصرية، فقد فيه أكثر من ثلث وزنه وأصيب بالتجلط الرئوي، ودخل العناية المركزة أكثر من مرة، ورغم ذلك لم يتم الإفراج عنه من قبل سلطات الانقلاب الدموي. ويبلغ محمد سلطان نجل الداعية الدكتور صلاح سلطان المعتقل حاليا في سجون الانقلاب، من العمر 26 عاما، يحمل الجنسية الأمريكية، وعاد إلى مصر خلال ثورة 25 يناير، ليصاب في ذراعه برصاصة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، يوم الرابع عشر من أغسطس، وكان ضمن المشاركين في ثورة 25 يناير التي كانت تهتف بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وهو خريج جامعة ولاية أوهايو، بكالوريوس علوم اقتصادية، وكان يعمل مديرا للتطوير المؤسسي في شركة خدمات بترولية سابقًا. ويوجه الدعوة عدد كبير من النشطاء السياسيين وأسرة محمد سلطان، حيث جاء نص الدعوة كالآتي: "بعد عام من الاعتقال التعسفي، وأكثر من 210 أيام إضراب كامل عن الطعام، وإصابته بالتجلط الرئوي ودخوله العناية المركزة أكثر من مرة؛ تدعوكم عائلة محمد سلطان للمشاركة في اليوم التضامني معه على عدة أصعدة: بداية، المشاركة في الوقفة التضامنية أمام نقابة الصحفيين يوم الاثنين الموافق ذكرى اعتقال محمد سلطان الأولى (25 أغسطس 2014) في تمام الساعة السادسة مساء، ثانيًا: تغيير الصور الشخصية على موقعي فايسبوك وتويتر إلى الصورة التضامنية مع محمد سلطان، وأخيرًا، الكتابة على فايسبوك وتويتر ونشر قضية سلطان عبر الكتابة على الهاشتاج التالي: (#FreeSoltan #DyingToLive #نموت_لنحيا ). وذكر موجهو الدعوة عدة حقائق ونقاط عن محمد سلطان من بينها: "أن محمد سلطان, يبلغ من العمر 26 عاما، وهو مصري-أمريكي، وتخرج من كلية الاقتصاد بدرجة البكالريوس من جامعة أوهايو الامريكية، كما أنه تم اعتقال محمد في 25/8/2013 من منزله بعد مداهمة السلطات المصرية له بحثا عن والده. استخرجت السلطات مذكرة اعتقال في السابع والعشرين من الشهر ذاته، أي بعد يومين من حبسه، وتم نقل محمد أثناء التحقيقات، إلى خمس سجون ومراكز شرطة مختلفة، في أثناء ذلك تم تعذيبه وعصب عينيه مرات عديدة. وأوضح موجهو الدعوة التضامنية مع محمد سلطان أن محمد أصيب في أثناء تظاهرة السلمي, في ذارعه بطلقة نارية يوم 14/8/2013 الموافق يوم مجزرة الفض لميدان رابعة، كما انه اضطر لاجراء عملية جراحية في ذارعه المصاب بعد رفض السلطات المصرية نقله الى مستشفى لينال الرعاية اللازمة-كان جرحه قد كُشف مرة أخرى و اضطر إلى أن يجرى له العملية أحد مرافقيه في العنبر. تمت العملية دون أن يحظى بمخدر أو أن تُعقم أي من أدوات الجراحة. استعيض عن أدوات الجراحة بكماشة ومشرط حلاقة بديلا عن مشرط ،جراحي ولم تقدم سلطات الانقلاب أدلة ولا إدانات لمحمد في كل المرات التي امتثل فيها أمام قاض. لكنه، في 26/1/2014 أدين بنشر اخبار مغلوطه لوسائل الاعلام وتم التجديد لحبسه مرة أخرى لمدة 45 يوما بغض النظر عن عدم وجود أدلة. واعتراضا على هذا الاتهام الباطل، "بدأ محمد إضرابا كليا عن الطعام. بعد إضرابه +200 يوم وامتناعه عن شرب الماء لأكثر من 10 أيام، تضررت صحته بشكل كبير، فقد نقص ما يقارب ثلث وزنه. محمد محبوس زنزانته بليمان طره"