طلب عبود الزمر القيادي الجهادي السابق، والمسجون في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات من أسرته تعليق اتخاذ أية إجراءات قانونية، للإفراج عنه لأسباب صحية، بغرض عدم التشويش على فرحة الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد" وأسرته بإطلاق سراحه بموجب عفو صحي، وإلى حين الانتهاء من الاحتفالات وردود الفعل المصاحبة. وقالت "أم الهيثم"، إنها كانت في زيارة لزوجها هذا الأسبوع بسجن دمنهور، وإنه استقبل خروج الدكتور أيمن نور من السجن بفرحة عارمة، وإنه يوجه التهنئة له ولقيادات وأعضاء حزب "الغد" بالإفراج عنه ، وإنه أعرب عن أمله في أن يعود لقيادة العمل السياسي والحزبي، والتكاتف مع القوى السياسية الأخرى، لدفع عجلة الإصلاح وإخراج البلاد من عثرتها. ووجهت زوجة الزمر، التهنئة لأيمن نور وأسرته بانتهاء محنتهم وأشادت بجهاد وكفاح زوجته جميلة إسماعيل ومساندته أثناء سجنه والدفاع عن قضيته وحزبه حتى تم الإفراج عنه، معتبرة أن ما قامت به نموذجا مشرفا للمرأة المصرية. من جانب آخر، طالبت "أم الهيثم"، السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي بتوضيح موقف الإدارة الأمريكية مما يتردد عن أن رفض الحكومة المصرية الإفراج عن عبود وطارق الزمر هو الاستجابة لمطلب أمريكي، وقالت إنه إذا لم يكن ذلك صحيحا فيتعين على الولاياتالمتحدة إزالة هذه الشبهة التي علقت بها. وتوجهت بسؤال إلى سكوبي: لماذا لا تسمح الإدارة الأمريكية بنقل الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجهاديين في مصر، والمسجون بالولاياتالمتحدة إلى مصر أو قطر، حتى تنهي هذه المشكلة وتريح نفسها من تبعات تدهور حالته الصحية؟. وتساءلت "أم الهيثم" عما إذا كان هناك أمل في تغيير السياسية الأمريكية، وتحسين صورتها في أعين الشعوب الإسلامية كداعم للحق والعدل ونصرة المظلومين، بعد أن تسببت سياسية الرئيس السابق جورج بوش في كراهية الناس للولايات المتحدة؟. كما تساءلت: هل يمكن أن نرى الولاياتالمتحدة ذات يوم تدين العدوان الإسرائيلي وتأمر بوقف العدوان على الفلسطينيين وإلا تعرضت لعقوبة قطع المعونات الأمريكية عنها؟. ودعت "أم الهيثم"، الإدارة الأمريكية إلى سحب قواعدها من المنطقة، خاصة وأنها لم تحقق الأمن للولايات المتحدة بل تهدده، لأنها تعتبر احتلالا، وتوجهت بتساؤل إلى سكوبي: لماذا تصرون على التواجد العسكري المستفز لشعوب المنطقة وتحتلون الأراضي العربية؟.