عيار 21 يسجل الآن رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 12 مايو بالصاغة    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 12 مايو بالبورصة والأسواق    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت جباليا ورفح بغزة (فيديو)    الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تبدأ خلال ساعات بشرط وحيد    القنوات الناقلة لمباراة الزمالك ونهضة بركان اليوم في ذهاب نهائي الكونفدرالية الإفريقية    نشاط مكثف وحضور جماهيرى كبير فى الأوبرا    تثاءبت فظل فمها مفتوحًا.. شابة أمريكية تعرضت لحالة غريبة (فيديو)    مفاجأة صادمة.. سيخ الشاورما في الصيف قد يؤدي إلى إصابات بالتسمم    «آمنة»: خطة لرفع قدرات الصف الثانى من الموظفين الشباب    خبير تحكيمي يكشف مفاجأة بشأن قرار خطأ في مباراة الأهلي وبلدية المحلة    بطولة العالم للإسكواش 2024| تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة    طلاب الصف الثاني الثانوي بالجيزة يؤدون اليوم الامتحانات في 3 مواد    الحكومة: تعميق توطين الصناعة ورفع نسبة المكون المحلى    محمد رمضان وحكيم يغنيان فى حفل زفاف ابنة مصطفى كامل    من تل أبيب إلى واشنطن ولندن.. والعكس    البحرية المغربية تنقذ 59 شخصا حاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية    ما التحديات والخطورة من زيادة الوزن والسمنة؟    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    عاجل.. غليان في تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين واعتقالات بالجملة    الآلاف يتظاهرون في مدريد دعما للفلسطينيين ورفضا للحرب في غزة    إسلام بحيري عن "زجاجة البيرة" في مؤتمر "تكوين": لا نلتفت للتفاهات    الصحة تعلق على قرار أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من مصر    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    تفاصيل صادمة.. يكتشف أن عروسته رجلاً بعد 12 يوماً من الزواج    "حشيش وترامادول".. النيابة تأمر بضبط عصام صاصا بعد ظهور نتائج التحليل    أبو مسلم: العلاقة بين كولر وبيرسي تاو وصلت لطريق مسدود    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة نهضة بركان    تعرف على أسعار خراف عيد الأضحى 2024    "أشرب سوائل بكثرة" هيئة الأرصاد الجوية تحذر بشأن حالة الطقس غدا الأحد 12 مايو 2024    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    أرخص السيارات العائلية في مصر 2024    رئيس بلدية رفح الفلسطينية يوجه رسالة للعالم    أحمد عبد المنعم شعبان صاحب اللقطة الذهبية في مباراة الأهلي وبلدية المحلة    ملف رياضة مصراوي.. مذكرة احتجاج الأهلي.. تصريحات مدرب الزمالك.. وفوز الأحمر المثير    وزير الشباب والرياضة يفتتح البيت الريفي وحمام سباحة بالمدينة الشبابية في الأقصر    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    وزير الخارجية التونسي يُشيد بتوفر فرص حقيقية لإرساء شراكات جديدة مع العراق    خطأ هالة وهند.. إسلام بحيري: تصيد لا يؤثر فينا.. هل الحل نمشي وراء الغوغاء!    جهاز مدينة 6 أكتوبر ينفذ حملة إشغالات مكبرة بالحي السادس    اعرف سعره في السوق السوداء والبنوك الرسمية.. بكم الدولار اليوم؟    أطول عطلة رسمية.. عدد أيام إجازة عيد الاضحى 2024 ووقفة عرفات للموظفين في مصر    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    بعيداً عن شربها.. تعرف على استخدامات القهوة المختلفة    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «التعليم» تعلن حاجتها لتعيين أكثر من 18 ألف معلم بجميع المحافظات (الشروط والمستندات المطلوبة)    4 قضايا تلاحق "مجدي شطة".. ومحاميه: جاري التصالح (فيديو)    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    خلال تدشين كنيسة الرحاب.. البابا تواضروس يكرم هشام طلعت مصطفى    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    تيسيرًا على الوافدين.. «الإسكندرية الأزهرية» تستحدث نظام الاستمارة الإلكترونية للطلاب    رمضان عبد المعز: لن يهلك مع الدعاء أحد والله لا يتخلى عن عباده    وزير ومحافظ و 2000 طالب في اختبار لياقة بدنية    الرقابة الإدارية تستقبل وفد مفتشية الحكومة الفيتنامية    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سجل يا زمن هذا الانتصار الأسطوري في غزة ..!!
نشر في الشعب يوم 13 - 01 - 2009

حاولت أن أراجع ما قال العرب استجلاء لحقيقة الأمر في مضمار الفروسية بما يليق بغزة الصمود :
فقال الشاعر:
لا عيب فيهم غير إن سيوفهم بهن*** فلول من قراع الكتائب
انه العيب الوحيد .. ان سيوفنا بها فلول من قراع الكتائب ..روعة بريق السيوف في غزة هي قراع الكتائب .. في الميدان
والسيف المشرع في الأفق الأزرق .. وان يتقيأ سيف المسلم بدم الصهيوني .. هكذا بعد أن كسر العرب سيوفهم .. وقالوا وداعا للسلاح وغبار الهيجاء ..
لا عليكم إخواننا في غزة .. ولا تخزنوا ..هكذا يا ايها الفرسان
كتب القتل والقتال علينا .. وعلى الغانيات جر الذيول
اغسلوا ايديكم من العرب ..فالعرب طلقوا منظومة الشرف الغابر..لملموا بقايا الرصاص .. وسدددوا الرمي جيدا.. وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ..قاتلوهم يعذبهم الله ..بأيديكم ..
اجل أهلنا في غزة كتب علينا القتل والقتال وعلى الأنظمة جر الذيول .. وجر الذيول للنساء.. وقال المصطفى فيهن ان يرخين شبرا ..ما دون الكعب .. من المنظور الفقهي.. ليس على النساء قتال في الإسلام .. ولكن حسبهن جر الذيول .. انها أنظمة النسوان .. ولكم انتم موتات الرجال..
ولا مانع ايضا.. أن يكون الذيل مترف
كما قال الشاعر .. إن الغنى طويل الذل مياس
.. تحياتي إليكم ايها الصامدون .. تحية فخار وعزة .. ولا عليكم من جر الذيول ايها الفرسان.. فلقد خبرناهم صهاينة حتى النخاع ..
اجل سجل يا زمن انه انتصار أسطوري .. اجل إنها تجليات النصر ..أن تصمد غزة وسط هذه المحرقة وتنتفض يوميا كالعنقاء من تحت الرماد.. انه لشيء رائع.. دعونا من المزايدات التي تعلنها إسرائيل من مرحلة أولى ومن ثم مرحلة ثانية ومن ثم مرحلة ثالثة.. الخ .. انه العجز الاسرائيلي والفضيحة ومؤشرات الهزيمة.. إنها شعارات تخفي من وراءها العار الإسرائيلي أن حفنة من المقاتلين الأفذاذ يقفون مثل هذا الموقف البطولي بالرغم من قلة العتاد والمساحة الجغرافية البسيطة التي تقع عليها مدينة غزة.. أنهم أبطال غزة .. بالفعل عمالقة.. يستحقون الاحترام ..في زمن الحيض العربي يقلبون شاحنة التاريخ .. ليس من مجال أيها السادة.. إلا مزيدا من الضغط والبصق على الحكومات الخائنة التي وقفت ترمق بشماته من بعيد. منتظرة سقوط غزة مضرجة بالدماء.. ولم يتحرك فيها بقايا الحياء.. ليس بعد.. ليس كل الأبطال سواء.. بمثل هذا الوضع الأسطوري.. إنها الهزيمة والفضيحة للجيش الذي لا يقهر.. لحقت بإسرائيل ومن دار في فلكها ممن راهنوا علي سقوط حماس وباعوها بالشيكل الإسرائيلي.. وطعنوها غدرا في الظهر واوصدوا دونها الحدود وجلبوا الأمريكان ليهدموا الأنفاق.. هاهي حماس لم تمت ولن تموت غزة.. أنها فضيحة من وقفوا ضمن حظائر سايكس بيكو واغلقوا الحدود.. إنها فضيحة جيوش العرب.. التي وقفت تراقب ..بكل الأسى.. أن لم تخرج جيوشكم اليوم فمتى تخرج؟ .. ان لم تجاهدوا اليوم فمتى تخرجون ؟ كلهم دخلوا الشقوق...يا لعاركم .. تكمن الروعة أن غزة كانت الفاضحة. للنظام لرسمي العربي .. الذي وضح (أن المتغطي بالأنظمة العربية عريان) فعلام تنفقوا على ميزانية السلاح من قوت الشعوب..ولم تنهضوا يوما لفك الحصار أو محو العار. سرحوا جيوشكم .. وارحلوا من ذاكرتنا ..إن جيوشهم ليس لها أي اعتبار ولا قيمة .. إنها فقط لمهام أخرى لقتل وقصف الإسلاميين كما هو الحال في الجزائر. ان هذه الجيوش لم توجد لإقالة عثرة أو رفع بنيان..
انها جيوش العرب لم ترتفع بها راية ..في اشد الظروف ألما.. جيوش حائض..تدور في فلك الخيانة.. يقف أبو الغيط ويقول انه لن يسمح بتهريب السلاح.. وانه لن يسمح بشيخ نصر الله في غزة.. قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي قلوبهم أكثر ..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران : 118 ). كانوا يراهنون على استسلام غزة وهاهي غزة بالرغم من الغدر العربي والخيانة العربية صامدة.. أجل ما فائدة هذه الجيوش في هذا الظرف الصعب ولم تخرج بقذيفة مدوية. تساءلنا هل مهمة هذه الجيوش أن تحرس إسرائيل. هل مهمة الإعلام العربي ان يدعم اسرائيل في هذا الظرف .. هل مهمة الساسة العرب أن يؤازروا إسرائيل في هذا الظرف .. ماهي طينتكم .. ماهي عجينتكم .. أيها السادة ... إنها العلمانية العربية لا (ينّشد بهم ظهر) إن لم تكن مهمتها الطعن في الظهر.. اجل انه انتصار غزة اليوم .. ولكنه انتصار اظهر بجلاء فضيحة العرب.. اظهر بلاغة الصمود والعنفوان لأهلنا في غزة .. بالرغم من كل فعاليات الغدر العربي على قنواته الإعلامية وتصريحاته السياسية.. اجل كانوا يريدون سقوط غزة.. ولكن هيهات فلم يخلق رجال غزة لمثل هذا الإذعان ولكن للمجد خلقوا والعنفوان..ألا تستحي هذه الجيوش.. فما فائدة الرتب العسكرية.. والتدريب.. والإنفاق بالملايين على السلاح والعتاد..كان اغرب ما فيهاعلى يدعوت اخرونوت اليوم ما قالته القاهرة من تخيير حماس ما بين القصف الجوي أو زوال الحكم في غزة.. يالخستكم.. انه تمرير لرغبة إسرائيل.. أهذا كل ما في جعبتكم..بئس الطالب والمطلوب ..
ان البطولة تكمن على الأرض في الميدان والمواجهة....وليس من البطولة والفروسية ان تقصف بالطيران من ليس عنده مضادات للدفاع..إن البطولة في النزال على الأرض واليهود يخافون من النزال .. وهذا ما يتحاشاه اليهود الجبناء ويوميا تخرج تصريحات .. نيران صديقة .. اليوم قد تأخرت سفينة تحمل دعما من العتاد العسكري من أمريكا ..لإسرائيل في قبرص حتى تستقر الأمور في غزة .. وحماس ليس لديها واحد % مما لدى إسرائيل .. أو حتى الجيوش العربية. بل وقفت الأنظمة العربية موقف المتفرج.. تهدم الأنفاق كي لا تمرر رصاصة واحدة... عبثا ايها السادة ..فإن لدى حماس من القوة التي تخوض غمار الموت لمدة ثلاثة أسابيع..إننا لا نخاف الموت.. ولكن نخاف من غدر الإخوان نخاف من الصهاينة العرب.. لقد قال الإمام علي يوما اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فانا كفيل بهم..
تحياتي إلى هذا الصمود البطولي للمقاومة.. تحياتي لأولئك الفرسان.. الذين لا يشق لهم غبار..



غزة والإخوة الأعداء ..!!

ذكر تيودور ديستوفسكي في الإخوة كرامازوف على لسان اليوشا الى ليز " إخواني يدمرون أنفسهم ووالدي أيضا .. انهم يدمرون الآخرين معهم ..إنها قوة بدائية كما قال الأب "بايس" إنها قوة شيطانية غير مهذبة مطلق لها العنان في عائلة كرامازوف.... هل كانت الحكمة في رواية ديستوفسكي .ان ." الناس يرفضون أنبياءهم ويذبحونهم ولكنهم بالرغم ن ذلك يحبون شهدائهم ويكرمون من قد ذبحوهم .. وثمة قول آخر يقول ديمتري لاليوشا : أنا أؤمن بالمعجزات، أؤمن بمعجزة العناية الإلهية ان الله يعلم ما في قلبي وانه لن يترك سيئا قد يحدث.. اليوشا: إنني أؤمن بالمعجزات ...!!
لا مجال أمام الأمة إلا أن تثق في الله والعناية الإلهية :. (وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (آل عمران : 101 ) قال تعالى : (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء : 74 )
ربما ساقها الشيخ القرضاوي بالأمس على قناة الجزيرة أن هناك من يريدون هزيمة غزة.. ولابد للحيلولة دون تنفيذ هذه الجريمة..فقد صرح وزراء الخارجية الأوروبية الذين زاروا إسرائيل من أيام بعد زيارتهم لمصر بأن الرئيس المصري حسني مبارك قال لهم بالحرف "لا يجوز السماح لحماس بالخروج من القتال الحالي منتصرة" (صحيفة هآرتس 06/01/2009).
كان شيخنا القرضاوي .. يستنهض الهمم ليوم الجمعة في واجب النصرة لغزة وانه ليس من البعد القومي وليس من البعد الإسلامي ولا حتى من البعد الأخلاقي.. كم كان هذا مؤلما.. ان حكامنا العرب تجردوا حتى من الحس الأخلاقي.. فلقد كان من خلق الأنبياء أن يعينوا الكل ويكسبوا المعدوم ويعينوا على نوائب الدهر.
انهم باختصار القران ..كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون ربهم رغبا ورهبا.. (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء : 90 )
لقد كان من خلق الأحرار نجدة المظلوم .
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ****طاروا إليه زرافات ووحدانا
ولكن هؤلاء تركونا نتقطع مع كل مشاهد الدماء..على الجزيرة وكأنهم امنوا مكر الله .. ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ..
وعندما يتعدى المكر حدود المألوف يأتي الله بنيان الذين مكروا من القواعد ..
(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ) (النحل : 26 ).
حكامنا العرب لم يسارعوا في الخيرات ، بل سارعوا في الموبقات ..غزة والإخوة والأعداء حديث الساعة .. تكتل العالم كله ضدها بعربهم وعجمهم وكفرهم ونفاقهم..كلهم ضد هذه البقعة المضيئة في العالم لأنها بقعة حية ومقاومة لم تكن يوما خائنة . ولم تخلع سراويلها لليهود كما فعل العرب.. وهاهي تموت مقاومة وتأنف من تأكل من ثدييها. ولما آكل قومنا بثديهم وكل جزء من جسدهم.. كلهم كانوا حاقدين على غزة كحقد العاهرة على المرأة العفيفة..غزة اليوم في وضعية غزوة الأحزاب رماهم العرب واليهود عن قوس واحدة.. إلا أنهم منتصرون لا محالة...وما النصر إلا من عند الله .... مصطلح "الإخوة الأعداء" وجدناها في الموروث الفكري الروسي كما ذكر ديستوفسكي .. وكان متواجدا في الموروث الإسلامي عندنا وجدنا أخوة يوسف.. وفلسفة " اقتلوا يوسف او اطرحوه أرضا " يخل لكم وجه أميركا..
حكامنا بالفعل يهود.. وهنا براعة الماسونية..!!مسكين شيخنا القرضاوي ومسكين من لا يعرف جوهر القضية وفحوى الموضوع.. أن غزة "والإخوة العرب الأعداء" الذين يرقبونها اليوم بشماتة ولم يشهروا سيفا. زودا عن النساء والأطفال المستضعفين ومازالوا يغلقون المعابر .. بكل خسة الأرض .. وكذا لم يرقب اليهود في غزة أيضا إلا ولا ذمة.لماذا هذا التكتل المفضوح .. الم يكفيكم 756 قتيل و3000 جريح .. لا إنهم ما زالوا ينتشون سعادة بعارهم ..!!
كتب المحلل السياسي الإسرائيلي آلوف بن يوم 04/12/2009 في صحيفة جيروزالم بوست أن "المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومصر يمنح إسرائيل الوقت لإكمال هجمتها البرية على غزة من أجل إضعاف نظام حماس إضعافا مزمنا". وأنهى الكاتب الإسرائيلي تحليله بغبطة قائلا "إن الدعم المصري غير المتوقع لإسرائيل في صراعها مع حماس كان مفاجأة سارة لإسرائيل، طبقا لدبلوماسيين إسرائيليين"..
قومنا يلتقون عقديا مع اليهود.. عندما حاول اليهود المكر على الله .. مسخهم قرودا..ذلك لان الموقف ازاء الله سبحانه وتعالى سما مقامة لا يسعنا إلا السجود وتسجد الجباه سجودا وتعظيما للخالق سبحانه.
انهم منذ زمن بعيد ضمن خطوط العرض الفكرية والعقدية لليهود والصليبية الغربية..
فلو كانوا يوما مسلمين او ثمة بقايا إسلام ..لتحركت فيهم الغيرة والحمية وحمرة الدم في وجوههم ولكنهم فقدوا الحياء ... لو كانوا يوما مسلمين لتفجرت فيهم خلايا العنفوان والإباء.. ولكنكم ايها السادة القراء .. قوم تجهلون ...اصدقكم القول.. كانت الخيانة عصية على التحليل ولكن الحقيقة مرة.. وتضرب الشعوب كفا بكف.. إزاء الفضيحة.. انتم تعتبرونها فضيحة. ولكن حكامنا لا يستحون لأنها قضيتهم الكبرى ذبح المسلمين.. فهل كنتم على شك من انتمائهم يوم أن قتل امن الدولة المصري شابا لأنه يوزع منشورات مناهضة لإسرائيل.. غريبة.هل لا نستوعبها إلا بعد أن تكون فضيحة مصر تملأ الكرة الأرضية في لبنان وسوريا والسودان. ويرجموا سفارة مصر في برلين بالأحذية.. ويقول احد المتظاهرين إنها سفارة صهيونية.. ولقد ذكرها نزار " والعالم العربي إما نعجة مذبوحة او حاكم قصاب..
وجدنا في العالم العربي قصابين من الطراز الأول ..من كانت مهمتهم ذبح المسلمين بلا رحمة ... من اجل إسرائيل..ولقد سقناها أكثر من مرة بالذهاب..إلى معتقلات الإسلاميين أو إلى لاظوغلي .. سترى هناك أبو لهب متبخترا هازا منكبيه.. وبلال ما زال رافعا السبابة تحت التعذيب قائلا احد احد..
عيب العرب- وأنا منهم - أنهم لديهم ضمور في البنية العقلية .. وممكن أن ينطلي عليهم الدجل ..ولكن يمكننا أن نقول اليوم ان اليهود بالفعل برعوا في الوصول إلى سدة الحكم في الدول العربية كما نفذوا في المجلس البابوي في روما عبر الماسونية.. كان لا يمكن لنا أن نصدق من قبل اعتمادا على بعض التلون الحربائي.. إلا انهم اليوم لم يكن هناك مجال لتلون الحرباء فانكشفت عورتهم على شاشات التلفزة..
من هنا.. تلون الحرباء .. لن يجدي مستقبلا وهاهي الشعوب بصرها اليوم حديد بعد ان انجلى عن نظرها أعراض العشى الليلي .. ومسحة الغباء .. إن الأنظمة العربية صهاينة اقحاح.كمثل اليهود الاشكيناز والسفارديم.. ولا يختلفون عن بقية السيمفونية.. فبرويز مشرف بعد ان يقصف المسجد الاحمر وقتل النساء والأطفال يأتي إلى مكة لأداء العمرة والطواف حول البيت.. انها لعبة.. يلعبون علينا..لزوم الدجل.
أهلاً أهلاً ...بأنظمة الدعارة والرقص الشرقي ..كانت الداعرات بالأمس تخاف الفضيحة أما اليوم فعيونهن جامدة ولا فرق أن نرى ابن أبي الغيط مع ليفني على أعتاب قصرهم أو نراهم في احد أفلام البرونو فالسياسة والدعارة العربية شيء واحد ..فكله نوع من السياسة والسياسة حيث هى هي فن الممكن ..
قال بيتر اوتلي :" نحن لا نبحث عن الفضيحة ولكن نستعملها عندما يطفح الكيل" وأنا اعتبر أن الفضيحة غير المسبوقة تجاه غزة قد طفح بالشعوب الكيل ." وعلى شاشات الجزيرة رأيت امرأة حرة من السودان تقول بكل غضب.. أقول للحكام العرب البسوا ملابس النساء الخمار والحمالات واجلسوا في بيوتكم وقصوركم التي من دماء وعظام أطفال غزة .. أما من جهة أخرى يتساءل صديقي سميح الجوهري أرأيت العواهر من حكام العرب كلهم دخلوا الشقوق . وغزة تعاني المأساة..
في أزمنة الخيانة الأولى كان يستحي الخائن ويتلفت حوله ويرصد الطريق ويكتب بالحبر السري أو يستعمل جهاز لاسلكي عصي على اختراق موجاته.. إلا أن القوم لا يستحون وبلغت الخيانة مبلغا غريبا فبدون حبر سري وبدون موجات لاسلكي .. خيانة على عينك يا تاجر على المكشوف.. وتعدت في حالة غزة من وضعية الخيانة إلى الإجرام والمشاركة في الجريمة وسفك الدماء..وعدم السماح للأطباء.. واقتصر الموقف على مراقبة الجريمة بكل خسة وعار.. أي لم ينتفض فيهم أي نوع من الإحساس .. كمثل المجرمين من السايكوباتيين .. الذين يتمتعون ببرود الدم.. يقول رتسارد هورويل أنا اعتقد ان كونزالس سايكوباتيا وبارد الدم لأنه قتل الضحية بدم بارد.. أما حكامنا سيكوباتيين من الطراز الأول..وليس بعد هكذا من برود دم .. فضحكم الله يا حكام العرب ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.