تنعى جريدة الشعب لجموع المصريين وللصحفيين المصريين والعرب نقيب النقباء الأستاذ كامل زهيري الذى وافته المنية أمس الاثنين عن عمر يناهز 81 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. ولزهيري تاريخا نقابيا طويلا وحافلا فقد مارس النشاط النقابى منذ انضمامه لعضوية النقابة وانتخب نقيباً للصحفيين لمدة فترتين من (1968 – 1971) ومن (1979 – 1981)، كما تقلد منصب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ورئاسة مجلس إدارة مكتبة القاهرة الكبرى، وعضو المجلس الأعلى للثقافة. وشارك الراحل في وضع القانون القائم لنقابة الصحفيين، والذي يضمن لهم حقوقاً نقابية واسعة، وساهم خلال رئاسته لاتحاد الصحفيين العرب في إنشاء نقابات للصحفيين في تسعة بلاد عربية.. ما استحق معه لقب نقيب النقباء الذى كان يطلقه عليه جموع الصحفيين. وكامل زهيري من مواليد مايو عام 1927 بمحافظة الجيزة وحصل على ليسانس الحقوق عام 1947، ثم استكمل الدراسات العليا في الآداب بجامعة السوربون في فرنسا. وقد تقلد الفقيد العديد من المناصب والوظائف، حيث عمل بمجلة روز اليوسف، بعد أن مارس المحاماة لبعض الوقت، ثم عمل مذيعاً بالإذاعة العربية بالهند، فمديراً لتحرير روز اليوسف في أواخر الخمسينيات. كما تولى رئاسة تحرير مجلة الهلال (1964 – 1969)، وتقلد منصب رئيس مجلس إدارة روز اليوسف (1969 -1971)، وكان الراحل ضمن كتاب جريدة الجمهورية منذ عام 1972. وألف زهيري العديد من الكتب، منها: "مذاهب غريبة"، و"ممنوع الهمس"، و"منازعات في الديمقراطية والاشتراكية"، و"الصحافة بين المنح والمنع"، و"الغاضبون"، و"العالم من ثقب الباب"، و"مزاعم بيجن"، كما أشرف على تحرير "موسوعة الهلال الاشتراكية"، و"الموسوعة السياسية".
وحصل زهيري على العديد من الجوائز والأوسمة، وهى: وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من السيد رئيس جمهورية مصر العربية عام 1988، وشهادة تقدير من النقابة العامة لأطباء مصر في مارس 1994، وشهادة تقدير من مهرجان القراءة للجميع، لمساهمته في المهرجان في مجال الأعمال الفكرية عن كتاب "ممنوع الهمس" لعام 1966. وجائزة الصحفي العربي لعام 2002 من دولة الإمارات العربية، وسام الصحافة العربية من الاتحاد العام للصحفيين العرب في أكتوبر 2002، والجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين في مايو 2002. كما كرم الفقيد من العديد من الجهات والهيئات غير الصحفية فقد منح شهادة تقدير من جمعية المهندسين المعماريين في ديسمبر 2002، ثم شهادة تقدير من وزارة التربية والتعليم عن عام (2001 / 2002) (اليوبيل الذهبي) في عام 2002، وجائزة البحر الأبيض الثقافية لعام 2004، وأخيراً جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة لعام 2005.