حصل المكتب الحقوقي لحركة أحرار على خريطة مرسومة باليد من أحد معتقلي سجن العازولي .. وتظهر في الصورة أن السجن به 3 أدوار من 1 إلى 12 زنازين بها حوالي 30 فرد في الزنزانة، أما من أ إلى ه زنازين إنفرادية وتفصل دورات المياة بينهم، فيما تظهر قناة السويس من مبنى القيادة والمراقبة. العازولي .. سجن حربي كائن في معسكر الجلاء بالإسماعيلية خاضع لقيادة الجيش الثاني الميداني .. أشيع أن وجود الجيش هناك للتأمين فقط وأن السجن تابع لأمن الدولة .. لكن اتضح العكس تماماً .. حيث يسيطر الجيش على إدارة السجن والتعذيب. ولتتعرف أكثر على السجن .. ماذا يحدث بداخل هذا المكان النائي .. ! “س8″ مبنى بداخل السجن خاضع للمخابرات .. وهو سلخانة العسكر، حيث يتم في ذلك المكان تعذيب إخواننا .. وقد تصل جلسة التعذيب الواحدة ل6 ساعات متواصلة أو أكثر .. ضرب وتعذيب وتهديد بالإعتداء الجنسي وتهديد بجلب أخوات المعتقل أو زوجته والإعتداء عليهن، لإجباره على الإعتراف بجرائم هو برئ منها! كما لم تقف الجرائم عند هذا الحد .. بل هناك تعذيب بالإيهام .. حيث يقف المعتقل معصوب العينين في غرفة كبيرة فارغة .. ويردد مسئول التعذيب أو الصول كلمات مثل “وطي راسك عشان في سلك كهرباء .. امشي يمين .. حاسب في مسامير تحت رجلك” .. وهذه الغرفة بمثابة غرفة رعب فيسير المعتقل حسب كلامهم الكاذب ليتفادى المسامير أو سلك الكهرباء .. وتتعالى ضحكات الصولات .. ويظل المعتقل في حالة ذعر ورعب وإهانة شديدة. أما عن الطعام بذلك السجن الوحشي .. فيكون بالضبط “لقمة ناشفة عليها لحسة مربى .. حتى لا تساوى قطعة مربى!” .. ومسموح للمعتقل أو المخطوف بدخول دورة المياة مره واحدة في اليوم .. ويعيش المعتقل في حالة من الظلام الدامس .. معصوب العينين طيلة فترة وجودة في جوانتانمو مصر . ويأتي ما يسمى ب”الكشف” بعد سلسلة التعذيب المستمرة .. حيث يدخل المعتقل فترة الكشف .. ويتم تجريده من ملابسه بالكامل لفحص جسده بدقة .. إذا زالت آثار التعذيب يتم عرضه على النيابة .. وإذا ظهرت العلامات يتم إيداعه مره أخرى لحين زوال تلك الآثار .. وإنْ تم إحالته إلى النيابة العامة يواجه مجموعة من الإتهامات لا تمت للواقع بصله .. وتبدأ معاناه جديدة في سجن جديد .. وهكذا! وفي سياق متصل فإن المكتب الحقوقي كان أول من سلط الأضواء علي فضائح النظام داخل هذا المعتقل الرهيب ، و تجاوز حد النشر إلي تقديم بلاغات عديدة ضد وزير الدفاع و قائد الجيش الثاني و مدير الأمن الوطني و وزير الداخلية موضحا فيها الخطوات التي تتم مع المعتقل بدءا من اختطافه من منزله و احتجازه بسجن العازولي مع شرح خطوات التعذيب ، كما نشر المكتب في تقرير سابق له أسماء مسئولي التعذيب بسجن العازولي، ونرى إعادة نشرهم الآن مره أخرى وهم: الرائد بلال ضابط مسئول عن التعذيب، والصولات: “أحمد جاد وعلي الدرديري ومحمد حواس وأحمد رجب ومحمد شحاته وبهاء”، فيما ذاع صيت الصول علي الدرديري وذكر أسمه في عدة تحقيقات بنيابة أمن الدولة، كما قدم شقيق الدكتور عبدالمنعم بهاء الدين جمعه ضده هو والصول أحمد جاد واللواء أحمد وصفي بلاغا للنائب العام رقم 10156 لسنة 2014 عرائض نائب عام يتهمهم بتعذيب شقيقه. و جدير بالذكر أن معتقلي هذا السجن الحربي هم فقط أصحاب المنهج و الفكر الرافض للهيمنة الأمريكية الذي يتفهم أن قضيته و ثورته لا تكمن في انتخابات تأتي برئيس شرفي و تبقي علي قواعد و أعمدة النظام الخاضع للهيمنة الأمريكية كما هي بلا تغيير ،،، أما اللاهثين خلف الديموقراطية الزائفة و يتصارعون علي مقاعد الحكم في ظل الهيمنة الأمريكية التي ارتضوها مسبقا و خضعوا لها فلا مكان لهم في سجن العازولي .