الدكتور باسم كمال محمد عودة من أبناء محافظة المنوفية مواليد (16 مارس 1970) هو وزير التموين بوزارة هشام قنديل منذ الخميس 10 يناير 2013 ، ضمن تعديلات وزارية شملت 10 وزراء جدد. استقال من الوزارة يوم 4 يوليو 2013 احتجاجاً على الانقلاب الذى قام به عبد الفتاح السيسي على محمد مرسي، أول رئيس مدنى منتخب لجمهورية مصر العربية. و صرح عودة بأن السيسي طلب منه البقاء في منصبه وزيرا للتموين في حكومة الببلاوي لكنه رفض تم القبض عليه في أحد المصانع في وادي النطرون يوم 13 نوفمبر على ضوء اتهامات بالتحريض على القتل، وهي التهمة التي يتم توجيهها لكل من يتم القبض عليه من معارضي الانقلاب العسكري الذي قام به الفريق عبد الفتاح السيسي وتم على إثره عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية. وقد أودع عودة سجن ملحق المزرعة بمجمع سجون طره. بعد القبض عليه ثار عدد كبير من النشطاء على موقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك، رافضين القبض عليه، معتبرينه أفضل وزير في عهد مرسي، البعض الاخر من النشطاء ربط أزمة أنابيب البوتاجاز ورغيف الخبز الحالية بالقبض على وزير التموين السابق، معتبرينه الوحيد الذي أستطاع حل الأزمة وقت حكم مرسي. الحكم بإعدامه كانت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة, قضت، اليوم الخميس، بإحالة أوراق محمد بديع و14 قياديًا إخوانيًا، فى مقدمتهم عصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وآخرين فى قضية "أحداث مسجد الاستقامة" السيسي طلب منه البقاء في منصبه كوزيرا للتموين في حكومة الببلاوي و علق الشاعر عبد الرحمن يوسف على الحكم الذي صدر اليوم بإحالة أوراق قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الدكتور باسم عودة، وزير التموين الأسبق، إلى فضيلة مفتى الجمهورية، موضحًا بسخريته السياسية المعهودة السبب الحقيقي لصدور تلك الأحكام. وقال "يوسف" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مرة واحد عرض الانقلاب عليه أنه يستمر في منصب وزير التموين رفض.. فحولوا أوراقه للمفتي.. باسم عودة". ويذكر أن الدكتور باسم عودة وزير التموين في حكومة الدكتور هشام قنديل، قد صرح على هامش إحدى جلسات المحاكمة، بأنه عُرض عليه تولي حقيبة وزارة التموين بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي إلا أنه رفض، وهو الأمر الذي لم تنفه سلطات ما بعد 30 يونيو. المناصب التي شغلها أستاذ بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة. استشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية. مسئول ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية مقرر (رئيس) لجنة التنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة عضو الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بالحرية والعدالة أمين لجنة التخطيط لتنمية بقطاع القاهرة الكبري منسق حملة وطن نظيف علي مستوي الجمهورية رئيس المكتب التنفيذي في ائتلاف اللجان الشعبية بمحافظة الجيزة قد سافر إلى عدد من المحافظات لحل أزمة الوقود خلال العام الماضي، أبرزها سوهاج و كفر الشيخ وعمل علي تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات غاز البوتوجاز وما شابهها. أداءه تولى باسم عودة حقيبة وزارة التموين يوم 10 يناير الماضي، لكنه قدم استقالته فور إعلان السيسي قرار عزل مرسي يوم 3 يوليو السابق، لكن علي خفاجي، أمين شباب الحرية والعدالة بالجيزة، قال في تصريحات لموقع مصراوي أن ""باسم عودة"" كان هو الوزير رقم واحد في حكومة قنديل، وأقوى وزير فيها"". ويضيف خفاجي في تعليقه على أداء وزير التموين: منذ أول يوم تولى فيه المسئولية وهو يتفاعل مع الناس، قضى على جزء كبير من الفساد داخل وزارته، فقد أقال بعض الفاسدين، أنا أعتبره وزير خارج من الميدان كان يتعامل بشكل ثوري في الوزارة. وتابع: ""أعتبره وزير طلب بمطالب الشعب وهو وزير الفقراء كما أطلق على نفسه، كل الاداءات التي يؤديها الشارع يرضى عنها، حتى أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين قالوا أنه أفضل وزير في الحكومة""، وأضاف أن وزير التموين كان لديه لجنة إعلامية قوية هي التي جعلت شغله يظهر بشكل كبير. لكن الخبير الاقتصادي عصام رفعت قال أنه لا يرى انجازات ملموسة على أرض الواقع لوزارة التموين، مضيفا بكلمات مقتضبة أنه لا يتابع وزير التموين، وأن جماعة الإخوان ليس لها سياسات واضحة، ولا توجد لديها قرارات حاسمة في كثير من المجالات. نشأته ولد وزير التموين السابق باسم عودة في 16 مارس من عام 1970، وهو من أسرة متوسطة ومتدينة، ولديه شقيقين، وثلاثة شقيقات، وكان والده (كمال محمد عودة) يعمل مديرا بأحد الإدارات التعليمية بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية. وبتلقائية شديدة يحكي ""إيهاب عودة"" شقيق وزير التموين في تصريحات لمصراوي عن نشأتهم الدينية، في أحدى قرى المنوفية، حيث يقول: والدي كان مدير إدارة في التربية والتعليم وبطبيعة الحال، وجدنا أنفسنا نصلي. وتابع ""ايهاب"": أتذكر دائما حينما كان الدكتور باسم في المرحلة الإعدادية، ونحن في قرية وكان الجو ممطر والكهرباء مقطوعة، كان يصر على النزول من بيته ليصلي الفجر جماعة في المسجد، وبطبيعة الحال وجدنا أنفسنا نقرأ القرآن باستمرار لأن والدي ووالدتي كانوا باستمرار يقرؤون القرآن. التحاقه بالإخوان وفي عام 1987 كانت انتخابات مجلس الشعب مشتعلة، وقد ترشح الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة القاهرة، لتلك الانتخابات عن دائرة الشهداء ممثلا لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ترشح الغزالي للانتخابات أحد أسباب انضمام باسم عودة وشقيقه لجماعة الإخوان المسلمين. يقول ""إيهاب"" شقيق وزير التموين: ""في ذلك الوقت لفت نظرنا بشكل كبير أن يترشح أستاذ اقتصاد إلى البرلمان ومعه شعار الإسلام هو الحل، وهو شعار محترم وبراق وملفت، وكان الحزب الوطني يسيطر على دائرتنا بشكل كبير، مما جعلنا نلتحق أنا وشقيقي الوزير بالإخوان في ذلك الوقت، وكنا وقتها في مرحلة الثانوية العامة"". ويكمل ""إيهاب"" الذي يقل سنه عن وزير التموين بعام ونصف، أن شقيقه، منذ بداية ذهابه للقاهرة في الجامعة وسكن في المدينة الجامعية ، أصبحت علاقته قوية بالإخوان، وكان يراه بشكل فعال في الحركة الطلابية. والملفت للنظر أن ""باسم عودة"" كان يعشق العمل الخدمي والطلابي، وقد تولي ملفات للعمل الطلابي داخل جامعة القاهرة وكان ممثلا للإخوان في ذلك الوقت. بعدها أصبح ""باسم"" أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ثم استشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية. وكان الدكتور باسم عودة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتصموا بميدان التحرير في 18 يوم الأولى لثورة 25 يناير، وقد أصيب في رأسه أثناء موقعة الجمل، وكانت له صورة بارزة تداولها عدد كبير من النشطاء تظهره مصابا برأسه ويجلس أمام أحدى خيام التحرير، وبجواره عدد من الشباب، والدكتور عصام حشيش أحد قيادات الإخوان. وأثناء الثورة أصبح ""باسم عودة""، مسئول عن ائتلاف اللجان الشعبية للثورة بمحافظة الجيزة، وكان جزء من مهامه توفير الخبز والوقود لعدة مناطق بالمحافظة، بعد ذلك أصبح عضوا بالأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بحزب الحرية والعدالة، ثم رئيس لجنة التنمية المحلية بالحزب، ومسئول ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية، وأمين لجنة التخطيط لتنمية بقطاع القاهرة الكبرى، ومنسق حملة وطن نظيف على مستوي الجمهورية.