تحاول جماعة الإخوان المسلمين الترويج لفشل وزرائها في حكومة هشام قنديل علي طريقة الرئيس مرسي.. فالتخبط عندهم علم والتراجع إنجازات. وزراء الإخوان في حكومة قنديل مثال واضح لفقر الكفاءات في صفوف الجماعة.. حتي الوزير الوحيد الذي يقيمون الدنيا كلها لنجاحه - وزير التموين باسم عودة - ليس سوي أعور وسط عميان.. فإنجازاته لا تتعدي إنجازات وزير عادي ولكن وجوده في وسط وزارة بهذا الشكل أعطي للجماعة الفرصة في تصويره وكأنه «سوبر مان» وطليعة الوزراء الإسلاميين في المشروع الإسلامي الذي يخدعون به المصريين!! صلاح عبدالمقصود.. يا تعزلوه.. يا تجوزوه آخر أعماله الصحفية رئاسة مجلس إدارة مجلة "نسائية" هل يحتاج الإعلام المصرى الى وزير؟ وإن كان يحتاج لوزير فهل يصلح «صلاح عبد المقصود» لهذا المنصب؟ الرجل المنوط به تمثيل الاعلاميين والتحدث عنهم ويواصل سقطاته اللفظية التى يفسرها السواد الأعظم من المصريين بانها إيحاءات جنسية ولا سيما أن الشعب المصرى يستخدم تلك الكلمات للتعبير عن السخرية الجنسية، والكلام حمال أوجه!! متولى عبدالمقصود الشهير بصلاح الرجل الإخوانى شقيق عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة، الذى بدأ حياته الصحفية محررًا بعدد من المجلات ذات التوجه الإسلامي التي انتشرت عقب الصفقة الشهيرة بين الرئيس السادات والمرشد العام الأسبق للإخوان عمر التلمساني.. ومنها: الدعوة والاعتصام والمختار الإسلامي، وكان يشغل عضو مجلس نقابة الصحفيين لمدة أربع دورات متتالية، اقتصر فيها عمله علي الخدمات التطوعية. كما عمل سكرتيراً لتحرير مجلة البشير 1985م ، ومديراً لتحرير مجلة لواء الاسلام 1987م، ثم رئيساً لتحريرها عام 1994م، وشغل منصب رئيس تحرير حصاد الفكر 1992م، ومنصب رئيس تحرير مجلة القدس 1999م، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة مجلة الزهور النسائية، وشغل منصب وكيل نقابة الصحفيين، كما شغل منصب نقيب الصحفيين. وكان رئيس تحرير مجلة الرسالة وتقرير حصاد الفكر وتقرير القدس، وترأس مجلس إدارة مركز الإعلام العربي الذي يصدر خمس دوريات صحفية هي (الرسالة – القدس – الزهور – حصاد الفكر – الفرسان. كما ترأس مجلس إدارة شركة «الرسالة» للصحافة. ورغم ترديده لعبارة «خلعت عباءة الإخوان على أبواب ماسبيرو» مراراً وتكراراً فى جميع تصريحاته الصحفية عقب توليه منصبه إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك وتفرغ تماما لتصفية حساباته مع معارضيه. المجلات الإسلامية المغمورة التى توزع مجاناً على أبواب المساجد، وفى حلقات الدرس الإخوانية لم تنجح فى صقل موهبة «عبدالمقصود» أو تعليمه فن اللباقة والتعامل مع المصادر، فخرجت تصريحاته اقرب ما يكون لسائق «توك توك» وليس لوزير مسئول عن إعلامى مصر. المتابعون والمهتمون بالشأن الصحفى يعرفون ان الوزير «المفوه» فشل طوال حياته فى إحراز سبق صحفى أو حملة صحفية أو تفجير قضية ضد رموز الفساد سواء أيام السادات، أو في عهد مبارك من بعده، هذا في الوقت الذي لمعت فيه أسماء أبناء جيله من الصحفيين سواء من كتاب «الوفد» أو الصحفيين اليساريين ممن ارتبطت مسيرتهم الصحفية بالوقوف ضد الظلم والقهر والاستبداد. صلاح عبد المقصود نفسه لم يجد مبررًا قويًا لاختياره، ويدرك تماما أن سبب الاختيار لم يأت مشفوعا بنضاله أو بمهنيته وإنما لكونه إخوانيا أدى يمين السمع والطاعة لمرشد جماعة الإخوان المسلمين. أول تصريح «جنسى» صدر عن وزير الإعلام أثناء استضافة المذيعة السورية الشقراء «زينة اليازجى» له فى برنامج «الشارع العربى»، وهو معلق بصره على حسنها قائلاً «أتمنى ألا تكون أسئلتك ساخنة مثلك» إلا أن المذيعة الحسناء لقنته درسا فى الاتيكيت وردت عليه بقولها «أسئلتى فقط هى الساخنة يا معالى الوزير!!». ولم ينته الأمر عند هذه السقطة فقط بل تمادى واستفحل حينما سألته صحفية شابة فى مؤتمر صحفى: فين يا سعادة الوزير حرية الصحافة؟»، قال لها بابتسامة صفراء وبلفظ سائقى الميكروباص: ابقى تعالى أقول لك فين. من حق وزير الاعلام أن يمارس حياته الذكورية ومن حقه أيضا أن يحتفى بوسامته والنصف شارب ك«رشدى أباظة» فى «الزوجة ال13» ومن حقه أيضا أن يعتقد أنه «دون چوان» و«وسيم» ولكن من حق المشاهدين والجالسين فى بيوتهم أن يسمعوا ما يليق بالذوق والآداب العامة، وعليه أن يتعلم اصول الاتيكيت وفن الحوار والوقوف أمام الكاميرات، حتى لا يترحم الناس على وزراء مبارك «الشيك» ويلعنوا الثورة التى أفرزت وزيرا أشهر ما صرح به هو ابقى تعالى وانا أوريكى !! الأمر الذى حدا بنشطاء «الفيس بوك» أن يقولوا: يا تعزلوه يا تجوزوه. أحمد السكرى
«ياسين» .. من موقعة الجمل إلى «أخونة» الشباب حوّل الوزارة لجراچ لشباب الجماعة إرضاءً للمرشد لم يكن الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب يتخيل أن مباراة كرة قدم بين فريق سمالوط وإبشواى ستكون سبباً فى فتح ملف فشله فى إدارة قضية إهمال مراكز الشباب على مستوى المحافظات منذ توليه الوزارة. «ياسين» الحاصل على الماجستير فى طب الأطفال وعضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، لم يقدم أى جديد فى ملف مراكز الشباب التى يملؤها الإهمال وفقد الامكانات رغم كونها أهم القطاعات فى الوزارة، وهو ما أكده العامرى فاروق وزير الرياضة الحالى ووزير الشباب الأسبق تعليقاً على حادث اصابة حارس مرمى مركز شباب سمالوط خلال مباراته مع مركز شباب إبشواى، حيث قال إن اتحاد الكرة تكفل بعلاج المصاب رغم تبعية الأمر لوزارة الشباب، وهو ما أيده رئيس مركز سمالوط عزمي فؤاد فتساءل عن برامج الوزير الإخوانى التي وعد بها من أجل النهوض بقطاع الشباب. وليس التراخى فى العمل هو ما يواجه «ياسين» من انتقادات فقط، فتلاحقه اتهامات بمحاولات فرض سيطرة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الوزارة عبر تعيينهم فى بالمناصب القيادية وكذلك فى مراكز الشباب بالمحافظات فيما سمى ب«أخونة الشباب»، وأثار إعلانه توفير 500 ألف فرصة عمل داخل القطاع الشبابى الكثير من الريبة فى إطار تنفيذ خطط سيطرة جماعته على مفاصل الدولة. وكان القيادى الإخوانى قد واجه انتقادات حادة عندما وقع عليه الاختيار لتولى منصب وزير الشباب، بعد تصريحاته التى أكد خلالها لبرنامج «شاهد على الثورة» بقناة الجزيرة الفضائية، مشاركة الفرقة «95 إخوان» فى معركة الجمل وهو ما أقام على إثره المحامى خالد الدسوقي المحامي دعوي قضائية أمام مجلس الدولة ضد كل من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ورئيس الوزراء والدكتور أسامة ياسين وزير الدولة لشئون الشباب، وطالب فيها بإلغاء قرار تعيينه وزيرا للشباب باعتباره أحد المتهمين في قتل الثوار بميدان التحرير خلال موقعة الجمل. ونال «ياسين» هجوماً من عدد من المنتمين للوسط الرياضى بعد إصراره علي اجراء حوار مع ألتراس الأهلي باعتبارهم فصيلا مجتمعيا يجب التواصل معه، فاعتبروه يرعى العنف الذى ينتهجه الألتراس فى التعبير عن احتجاجهم، وقال الرياضى أحمد شوبير على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى تويتر: «بعد استقبال السيد وزير شباب لمجموعات الألتراس ودفاعه المستميت عنهم وإشادته بهم ووصفهم بأنهم يشيعون البهجة والسرور بين أفراد الشعب بناء علي ذلك يجب علي وزير الداخلية استقبال الجنود والعساكر الذين أغلقوا قسم شرطة قها لأنهم أشاعوا البهجة والسرور بين أفراد الشعب». دعاء البادى باسم عودة .. «أعور» وسط عميان منظومة الخبز التي يفتخر بها من بنات أفكار الوزير الأسبق جودة عبدالخالق أخبار عديدة عن إنجازاته ونجاحاته المتكررة فى حل أزمات مزمنة بوزارة التموين التى تعد المؤسسة الأكثر تلامسا مع الشارع فى الحكومة، ما يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية صعود الدكتور باسم عودة، أستاذ الهندسة الحيوية بكلية الهندسة لتولى تلك الوزارة الحيوية، وأسباب نجاحه رغم فشل الحكومة «الإخوانية» على مدار أشهر. وما يزيد علامات الاستفهام حول «عودة» الذى تولى الوزارة فى يناير الماضى ذلك الاهتمام من قبل وسائل الإعلام الرسمية على نشاطه، فلا جوله له أو حملة تفتيشية بدون عدسات المصورين، الأمر الذى برره البعض برغبة جماعة الإخوان المسلمين فى تمهيد أرضية شعبية لتولى أستاذ الهندسة رئاسة الوزراء خلفاً للدكتور هشام قنديل الذى ثبت فشله فى منصبه. وما زاد من توسيع دائرة الاهتمام ب«عودة» هو مطالبة الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور بإقالته مع وزيري الداخلية والشباب كشرط لخوض الانتخابات البرلمانية، حيث اعتبر هؤلاء الوزراء يمثلون دعاية مباشرة لحزب الحرية الحرية والعدلة فى حملته الانتخابية المقبلة. والمتابع لحركة وزير التموين الشاب على أرض الواقع يجدها نشطة ولا تكاد تخلو من صبغة صحفية أو خبر عن زيارة له أو قرار يخص اختصاصه، لكن فى الوقت نفسه لا يمكن التغاضى عن استمرار أزمة البنزين والسولار فى العديد من محطات الوقود، بالإضافة إلى نقص أسطوانات البوتاجاز وزيادة أسعارها فى كثير من المحافظات، إلى جانب الظلم الذى وقع على أصحاب المخابز جراء منظومة الخبز الجديدة التى بتنفيذها يصبح دخلهم لا يتعدى المائة جنيه فى اليوم وهو ما بادلوه بتنظيم وقفات احتجاجية ودعوات للاعتصام. وفى هذا الصدد تبرز الاتهامات تجاه جماعة الإخوان المسلمين التى تساند «عودة» بقوة بغية إنجاحه خاصة فى ملفى الخبز واسطوانات البوتاجاز، وتتضمن تخصيص فرق شبابية من حزب الحرية والعدالة لتوزيع حصص الخبز على الأسر إلى جانب مستودعات الغاز التابعة للإخوان التى تبيع الأسطوانات بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى ما يتداوله البعض من قيام وزير التموين الجديد برد خدمات الجماعة له عبر استخدام سيارات الوزارة التى تحمل شعار الإخوان المسلمين لتبيع السلع الأساسية بأسعار أقل من السوق، كنوع من الدعاية الانتخابية لجماعته. وعلى نفس الصعيد، لا يمكن تغافل الكثير من الأصوات التى تؤكد أن الخطة التى يسير عليها «عودة» لحل أزمات الوزارة وعلى رأسها الخبز هى من نتاج جهد الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين الأسبق، إلا أن الفرصة لم تسنح للأخير لاتمامها حيث تمت الاطاحة به فى التعديل الوزارى قبل الأخير، ليتولى الوزير الجديد مهام المنصب بتصور معد مسبقاً لادارة مشكلات الوزارة. وتعليقاً على أداء استاذ الهندسة فقد أكد «عبد الخالق» فى تصريحات إعلامية له أن هناك الكثير من القرارات والتصرفات لوزير التموين الجديد تحتاج لتفسير ومنها إلغاء خلط الذرة بالقمح على الخبز المدعم رغم أهمية ذلك الإجراء، مشيراً إلى ارتباك «عودة» فى أزمة اسطوانات البوتاجاز. والمتابع لصفحات شباب جماعة الإخوان المسلمين على موقعى التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«تويتر» يجد اهتماما كبيرا بأداء «عودة» ودعوات مباشرة لتوليه رئاسة الوزراء، واعتبر على خفاجى أمين شباب الحرية والعدالة بالجيزة، فى تصريحات صحفية له «عودة» وزير الفقراء ورقم واحد فى الحكومة الحالية، متمنياً أن يصبح جميع الوزراء فى مثل نشاطه وسرعته فى اقتلاع بؤر الفساد من مؤسسات الدولة. والدكتور باسم عودة كان رئيس لجنة التنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة، وعضو الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بالحزب، إلى جانب رئيس المكتب التنفيذي فى ائتلاف اللجان الشعبية بمحافظة الجيزة خلال الثورة. دعاء البادى خالد الأزهرى.. العامل المزيف تنصل للعمال عندما أصبح وزيراً .. وأمات الوزارة إكلينيكياً استطاع بجدارة أن يهمش دور الوزارة التى ترعى ملايين المصريين, لم يعد يشعر بها أحد, لم يجتهد معارضوه فى توجيه سهام النقد اليها, من عظم تخاذلها ,وكما يقول القيادات العمالية «رمينا طوبتها», وبحكمته جعل العمال يشعرون ب«خيبة الرجاء» فى مقعده الوزارى الذى لا يعد يسمن ولا يغنى من جوع, فبعد صولات وجولات له كمعارض لعائشة عبدالهادى وسياستها العفنة, وخلفها وزراء آخرون, استطاع أن يستنسخ لنفسه دورا مماثلا لهؤلاء. القيادى خالد الأزهرى وزير القوى العاملة فى حكومة الدكتور هشام قنديل أول وزير إخوانى يتولى الوزارة منذ قرار نشأتها فى عام 1961, شغل الأزهرى منصب وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب المنحل، بالإضافة كونه نائب رئيس الاتحاد العام للعمال فى فترته المؤقتة. خالد محمود محمد محمد حامد الأزهرى، وشهرته خالد الأزهرى 16 ديسمبر 1966م، متزوج ولديه أربعة أولاد، كان مرشح الإخوان بدائرة الهرم والعمرانية على مقعد العمال، حصل على معهد فنى كيماوى سنة 1987م وليسانس الحقوق سنة 2002 ودبلوم المعهد العالى للدراسات الإسلامية فى 2004 ودبلوم معهد إعداد الدعاة وتمهيدى ماجستير (شريعة وقانون). منذ توليه الوزارة, والعمال فى حالة من الانهيار المستمر, وازدادت أزماتهم, فهو لم يدافع عنهم يوما حتى نسى الجميع الكيان الوزارى وصار خارج المعادلة بفضل تخاذله, وترى القيادات العمالية أن الازهرى لا يزال غير مدرك أن العمال لم يحصلوا على حقوقهم بعد الثورة فهو لا يتحدث عن همومهم وأوجاعهم ولم يطالب لهم شيئا منذ توليه العمل. ترك الأزهرى أهمية قانون النقابات العمالية التى اقيم لها حوار عمالى , وتجاهل مطلبا عماليا يرفعه النشطاء فى عيدهم الذى يطرق الابواب اول مايو , وخرج بفكرة مبتكرة عن، إقامة احتفال مشترك لعيد العمال تحضره النقابات المستقلة والاتحاد الرسمى للعمال فى وجود الرئيس مرسى، وبعد الاحتفال يتم إعداد وثيقة بمطالب الاتحاد العام والنقابات المستقلة لتعرض على الرئيس وكأن الوزير الاخوانى يعيش فى طور الافلام الهندية وليس على ارض الواقع فاهتم بالمظاهر الاحتفالية ونسى أنه مسئول عن ملايين العمال الذين مازلوا يعانون الأمرين فى ظل الحكم الاخوانى. فشل الازهرى فى تحقيق قائمة من مطالب العمال التى يأتى على رأسها وضع حدين أدنى وأقصى للأجور يكفل للعامل حياة كريمة، إضافة إلى إقرار قانون الحريات النقابية بعد إصدار قرار إلغاء قانون 35 لسنة 76 المشوه، وإعادة جميع العمال الذين تم فصلهم تعسفيا، وتثبيت العمالة المؤقتة بمختلف القطاعات، فضلا عن إتاحة فرص عمل مناسبة للمتعطلين، وعودة الشركات التى صدر حكم قضائى بعودتها، وما زالت الحكومة تعيق عودتها لقطاع الأعمال، مع عودة العمال الذين فصلوا من تلك الشركات». دعاء البادي «مسعد».. وزير جامعات «لم ينجح أحد» مسئول تطوير التعليم في مشروع النهضة يحصل علي «ض. ج» في التعليم العالي تخرج في جامعة الإخوان المسلمين بتقدير «امتياز» مع مرتبة الشرف, ونجح فى حياته العلمية والعملية حتى وصل إلى درجة الأستاذية بكلية الهندسة جامعة القاهرة, فشل فى أن يتجاوز موسم الامتحانات فى عامه الأول داخل الجامعات ولكن هذه المرة كوزير للتعليم العالى ورسب بتقدير «ض.ج» بكل جدارة واستحقاق, حيث جعل من الجامعات المصرية فى فترة ولايته ساحات للتظاهر والثورة على مجتمع جامعى انتفض فى كل الجامعات الحكومية والخاصة. هو د. مصطفى السيد مسعد, أستاذ الأساسات بكلية الهندسة جامعة القاهرة, تولى حقيبة التعليم العالى فى أغسطس الماضى ضمن حكومة هشام قنديل , خلفاً للدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى بحكومة الجنزورى السابق. لم يتميز عن غيره من أساتذة الجامعات المصرية فى شيء , سوى كونه المسئول عن تطوير ملف التعليم فى مشروع النهضة ضمن الحملة الانتخابية للرئيس محمد مرسى, وبعد أن أتت الصناديق بمرسى رئيساً لمصر, واستقام الكرسى به داخل قصر الرئاسة, كان ولابد أن ينظر إلى أهله وعشيرته الذين عاونوه حتى وصل إلى «الاتحادية» وكان من ضمن هؤلاء د. مصطفى مسعد, صاحب ال62 عاماً, والذي اقتنص حقيبة التعليم العالى, بفضل انتمائه للجماعة خرج علينا فى وسائل الإعلام كافة ليؤكد أن توليه ملف التعليم في حملة الدكتور محمد مرسي الرئاسية لا يعني مجيئه إلي المنصب الوزاري لفرض رؤية حزب الحرية والعدالة والإخوان علي المجتمع الجامعي, أو تبني خطط مسبقة للتعامل مع ملفات الجامعات. وتفاؤل طلب الجامعة بعد تصريحات الوزير بأنه سينفتح علي جميع الآراء والتيارات الجامعية للوصول إلي أفضل الطرق للتعامل مع قضايا التعليم الجامعي موضحاً أن مشروع النهضة ركز علي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ومازال الشق التعليمي به مفتوحا للإستماع لكل الآراء حيث إن الإخوان لم تأت لفرض أجنداتها أو طرح رؤي مخالفة للأغلبية. وبعد سلسلة من الإخفاقات التى حققها مشروع النهضة فى قطاعات الدولة كافة, كان للجامعات فى عهد سيادة الوزير الإخوانى النصيب الأكبر من الفشل, بعد أن استشرى الفساد فى الجامعات المصرية, وتجسدت صور البلطجة والمخدرات والتحرش بالطالبات فى أسوأ صورة لها داخل الجامعات المصرية , التى خرجت جميعها من التصنيف العالمى ضمن أفضل 500 جامعة على العالم. بدأت المظاهرات في جامعة النيل الدولية وأزمتها الشهيرة بعد محاولة الانقضاض عليها وسلبها من الطلبة, وإشتعال أزمة جامعة مصر الدولية بعد سقوط الضحايا من الطلبة علي الطريق الصحراوي واعتداء «بودي جاردات» الجامعة على زملائهم المعتصمين. ولم تكد تهدأ أزمة مصر الدولية حتى ظهرت على الساحة فاجعة جامعة الأزهر بعد تسمم طلبة المدينة الجامعية, نتيجة للمعاملة غير الآدمية للطلبة, وتوريد أغذية فاسدة للمدينة الجامعية, وانتقلت بعدها موجة الغضب إلى جامعة المنصورة بعد دهس أستاذة جامعية للطالبة جهاد, وعندما تظاهر زملاؤها للتحقيق مع الجناة تم القبض على عدد من طلاب حركة «أحرار». وبالتوازى معها انتفضت جامعة عين شمس بعد زيادة سطوة البلطجية مطالبين بطردهم خارج الجامعة وإصلاح النظام الأمني ومناهضة الفساد, حتى تعلقت الدراسة بالجامعة لأكثر من أسبوع كامل ولأول مرة فى تاريخ الجامعة العريقة. كما انتفضت الحركة الطلابية فى جامعة القاهرة بقيادة طلبة هندسة وصيدلة وذلك ضد التعنت الإدارى والفصل التعسفى للطلبة بصيدلة وباقى كليات جامعة القاهرة. ولم تغب جامعة الإسكندرية عن ثورة الطلبة بعد أن خرجوا فى مظاهرات للمطالبة بتغيير قانون الجامعات الذى كان دائماً أداة الأنظمة لإخراس صوت الطلبة, حتى الجامعات الخاصة انضمت للحركة الطلابية ونادت بضرورة إدراجهم لانتخابات اتحاد طلاب مصر, ورفضت طلباتهم تمهيداً لسيطرة طلبة الإخوان على الاتحاد. وفى جامعة الزقازيق وبالتحديد كلية الهندسة خرج الطلبة فى مظاهرات مطالبين بإنهاء الفساد الإدارى وإصلاح العوار في المناهج التعليمية وانتهت باعتداء الأمن علي عدد من الطلبة وتوقف الدراسة لمدة اسبوع أيضاً. وبعد أن انفجر بركان الثورة فى الجامعات المصرية كافة فى عهد مسعد, بات الخيار الوحيد للطلبة هو الثورة على النظام التعليمى بكل قيادته, وقرر الطلبة الثورة على «مسعد» والمطالبة بإقالته هو وجميع القيادات الجامعية, فيما سموه ب«يوم الغضب». محمد سعيد