احتجاجا على محرقة النفايات الطبية التى أقامها قتلة الشعب المصرى وملوثى حياته قام أمين حزب العمل بالغربية أبى المعالى فائق بقيادة وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة فى خارج مسجد الرحمة فى أرض المولّد بمحلة مرحوم حضرها جميع الذين أدوا الصلاة، وهى محرقة أقامها المسئولون لحرق نفايات مستشفيات المراكز المجاورة للقرية، وتقع بجوار محطة معالجة وتحلية المياه التى تغذى قرية محلة مرحوم وقد طالب أبوالمعالى فائق بمحاسبة الذين وافقوا على إنشاء هذه المحرقة، واتهم كل من وقف خلف هذه المحرقة بأنه إما أن يكون قد تلقى رشوة أو أنه يتعمد الإضرار بصحة الأهالى، بل وقتلهم متعمدا، وقد ذكر أبو المعالى الجميع بمشروع ( أجر يوم ) الذى تكلف مليارات الجنيهات وتم وقفه نتيجة ضغط الجماهير، وأيضا مذكرا الجهات الأمنية بما حدث فى المحلة الكبرى يوم 6 أبريل محذرا من تكرار الاحتجاجات للدفاع عن صحة وحياة الأهالى، لا سيما وأن المواطنين بالفعل قد تضرروا من جراء هذا الموضوع، وظهرت العديد من الجالات المرضية الحديثة فى محيط القرية، وقد أقبل المواطنون على التوقيع للمطالبة بمحاسبة كل من تثبت موافقته على هذه المحرقة، وقد بدأت المشكلة حينما جاءت شكوى من أحد القاطنين فى المنطقة إلى أبوالمعالى فائق أمين حزب العمل بالغربية الذى تحرك على الفور لمقابلة المسئولين الذين أكد البعض منهم أنهم لا يعلمون عن الموضوع شيئ وقد حدثت مشادات كلامية وبلاغات قام بها رئيس الوحدة المحلية ضد بعض أعضاء المجلس المحلى الذين انضموا إلى معارضة المشروع مساندين أمين حزب العمل بالغربية، حيث وضح لهم كارثية الأمر وقد فوجئوا بأن الشرطة تطلبهم للاستجواب وتستنكر حضور أبو المعالى جلسة المجلس المحلى وهو ليس عضوا به، وقد شهدت هذه الجلسة توترا شديدا بين الأعضاء، حيث اقترح أحد أعضاء المجلس المحلى بضرورة هدم المحرقة بمبادرة جماهيرية، وليحدث ما يحدث وأحدهم اتهم رئيس الوحدة المحلية بأنه يتستر على الجريمة وأصبح الحزب الوطنى فى الغربية فى حالة اشتباك وقد صرح مصدر من المجلس المحلى رفض ذكر اسمه بالقرية أن مدير المركز الطبى بمحلة مرحوم قد أجبر هو وأمين المخازن باستلام المحرقة من السيد وكيل وزارة الصحة بالغربية، تحت التهديد بالنقل والتشريد. وكان من المقرر أن يحضر الوقفة الاحتجاجية بعض أعضاء المجلس المحلى بما فيهم أحد أعضاء المعارضة عن حزب الوفد ، لكن يبدو أن ضغوطا مورست عليهم فلم يحضر أحد منهم مما أثار استياء المواطنين، وبعد بدئ الوقفة الاحتجاجية بقليل جاءت الشرطة حيث جاء رئيس مباحث المركز الذى طلب أن يحدث الجماهير مؤكدا على أن الموضوع قد وصل إلى الجهات المسئولة وأن الأمر لن يمر هكذا مطمئنا المواطنين بأنه سيكون معهم مطالبا إياهم بعدم استخدام العنف فى الموضوع ثم توجه الجميع إلى مكان المحرقة حتى يكون الأمن على بينة من مخاطرها وقد استمرت الوقفة قرابة الساعة، وانفضت فى انتظار ما سيسفر عنه الوعد الذى قطعه مسؤلوا الأمن بإنهاء المشكلة.