هددت حركة طالبان باكستان بأنها ستهاجم الحكومة وتحرق قصورها ردًّا على الهجوم الذي أطلقته ضدها، وطلبت من جميع المستثمرين الأجانب وشركات الطيران والمنظمات المتعددة الجنسيات مغادرة البلاد فورًا. وقالت حركة طالبان في بيان لمتحدثها الرسمي شهيد الله شهيد في إشارة لنواز شريف: "تذكَّر أنك ستحتاج مرة أخرى للمفاوضات وللسلام، لكن عندها سيكون الوقت قد مضى ولن تكون هناك فرصة أخرى لذلك". ووضعت المدن الباكستانية الكبرى بدءًا من العاصمة إسلام آباد في حالة استعداد قصوى الاثنين تخوفًا من هجمات قد تنفذها طالبان غداة إطلاق الهجوم العسكري على الحركة في شمال وزيرستان؛ معقلهم الرئيس في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد. وفضلًا عن إسلام آباد مقر الحكومة الفدرالية ومدينة روالبندي المجاورة؛ حيث يوجد المقر العام للجيش، تم تعزيز التدابير الأمنية خاصة في كراتشي الساحلية كبرى مدن البلاد وبيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد. وألغت الشرطة الإجازات المقررة، وأرسلت تعزيزات لزيادة عدد الدوريات في شوارع المدن الرئيسة في البلاد. كما رفع مستوى الإنذار إلى الحد الأقصى أيضًا في إقليم خيبر بختنخوا (شمال غرب) التي يستهدفها المسلحون بانتظام لأنها محاذية للمناطق القبلية التي تضم عددًا من معاقل المسلحين.