على خلاف ما هلل الإعلام الحكومي بالوحدات السكنية "الممتارة" التي وفرتها الحكومة لمنكوبي "الدويقة" فوجئ عدد كبير من الأهالي لدى ذهابهم إلى مدينة 6 أكتوبر لتسلم وحداتهم هناك أنها عبارة عن "أكشاك خشبية" بحمامات مشتركة!! المواطنون لم يجدوا أمام تلك الوحدات غير الآدمية غير الرجوع إلى منطقة الدويقة مرة أخرى وهم في حالة غضب عارم من الخداع الحكومي فتصدت لهم قوات الأمن بالحصار والاعتداء على كثير منهم، قام المواطنون بعدها بإخراج أمتعتهم إلى الشارع وناموا في العراء، بينما لجأ بعضهم إلى تشكيل دروع بشرية أمام منازلهم القديمة لمنع الجرافات من هدمها. وسادت حالة من الغضب العام والاستياء بين أهالي الدويقة الذين لم يحصلوا علي شقق بديلة لمنازلهم التي انهارت صخور المقطم فوقها قبل أسبوعين، وأخرج العديد من الأسر أثاث منازلهم ووضعوه أمام بيوتهم وناموا في الشارع لليوم الثالث علي التوالي، وقال عدد من الأهالي إن مسؤولي الحي حصروا منازلهم 5 مرات ووعدوهم بتسلم الشقق البديلة في إسكان سوزان مبارك خلال أيام، وهو ما لم يحدث حتي الآن. وقال وائل سلطان "42 سنة عامل رخام"، إنه يمتلك منزلاً من 3 طوابق وأن مسؤولي الحي وعدوه أكثر من مرة بالحصول علي شقة له وأخري لوالدته، التي تقيم معه وهو ما لم يحدث. وأضاف سلطان أنه يعيش في رعب من سقوط الجبل علي أولاده، لأن منزله يبتعد عن الجبل 30 متراً فقط. وقال علي خير: إنهم ناموا 3 أيام في الشارع في انتظار تسلم الشقق البديلة. أما أم سيدة "52 سنة أرملة"، فتطالب محافظ القاهرة بسرعة إنقاذ بناتها الخمس قبل سقوط الجبل عليهن قائلة "البنات كل يوم بيصحوا في الليل مرعوبين ويصرخون خوفاً من سقوط الجبل فوقهم مثلما حدث لأبناء خالتهم"، والجدير بالذكر أن هناك عدد من الأهالي يحرسون الجبل نهاراً وليلاً، خوفاً من سقوطه في أي لحظة علي المناطق المتبقية. وقام عدد من الأهالي بتحرير محاضر في قسم شرطة منشية ناصر بتغيب أولادهم المفقودين تحت صخور الجبل المنهارة واتهم عدد من الأهالي ضباط الشرطة بمعاملتهم كأسري حرب علي حد وصفهم. وذكر خالد يوسف، أحد الأهالي، أن أحد الضباط من شرطة المرافق قام بتأخير تسليم شقته، التي حصل عليها في إسكان سوزان مبارك 3 أيام، بسبب رفضه معاملة أسرته باحتقار علي حد وصفه.