وبخ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا علنا عضوة بارزة فيه أعدت مشروع قانون يقضي بتخصيص أماكن للصلاة في المدارس في لفتة تشير الى جدية الحزب في تفادي المزيد من الصدامات مع المؤسسة العلمانية القوية في البلاد. وأفلت حزب العدالة والتنمية ذو الأصول الإسلامية الشهر الماضي بصعوبة من حكم للمحكمة الدستورية بإغلاقه بسبب أنشطته الإسلامية واكتفت بتغريمه لإضراره بالمبادئ العلمانية للبلاد. وسلط الضوء على الحزب لدى نشر مشروع القانون الذي أعدته اديبي سوزين نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية. ويدعو المشروع الى تخصيص أماكن صلاة في المدارس للتلاميذ من كل الديانات وتطبيق احكام صارمة على شراء المطبوعات الاباحية. وسحب مشروع القانون منذ ذلك الحين. وتراقب أسواق المال عن كثب اي مؤشر على تجدد التوترات في تركيا. وقال حزب العدالة والتنمية في بيان نشر أن المسودة هي دراسة فردية أجرتها اديبي سوزين...مضمون المسودة عن قانون حماية الشبان لا يتمشى مع برنامج الحزب والمسودة غير مقبولة ولا توافق عليها أجهزة الحزب. وانتقدت أحزاب المعارضة الاقتراح على الفور وقالت انه يثبت الاجندة الاسلامية الخفية لحزب العدالة والتنمية الحاكم. ومسألة الاماكن المخصصة للصلاة في النظام التعليمي مسألة مثيرة للجدل في تركيا العلمانية رسميا التي تقطنها غالبية مسلمة. وشنت المؤسسة العلمانية التي تضم كبار جنرالات الجيش والقضاة والاكاديميين حملة ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قائلة انها تحاول الاضرار بالدولة العلمانية. وينفي حزب العدالة والتنميه وله جذور في الاسلام السياسي هذه الاتهامات ويشير الى سجله الموالي للغرب والموالي لقطاع الاعمال منذ تسلمه السلطة عام 2002 . وتعهد أردوغان بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بمحاولة تفادي الصدام في مجتمع منقسم على نفسه خاصة فيما يتعلق بدور الدين. من جهة اخرى قال مكتب رئيس الوزراء التركي ان الزعيم التركي توجه الى موسكو والى العاصمة الجورجية تبليسى لمناقشة الموقف في القوقاز. وقال مكتب اردوغان ان رئيس الوزراء الذي يرافقه وزير الخارجية علي باباجان يعتزم مقابلة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في موسكو والرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في تبليسى .