قال المستشار العسكري للرئيس الامريكي جورج بوش ان وضع جدول زمني غير مشروط لسحب القوات الامريكية من العراق خلال عامين سيكون خطيرا جدا. لكن الاميرال مايكل مولين رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة قال انه سيوصي بخفض آخر للقوات هذا الخريف اذا استمرت الاوضاع هناك في التحسن. وسئل مولين عن فرضية وضع جدول زمني للانسحاب خلال عامين فقال لشبكة فوكس نيوز صنداي "اعتقد ان العواقب ستكون خطيرة جدا." واضاف "انا مقتنع (ان) إجراء خفض استنادا الى الاوضاع على الارض امر مهم جدا. تمكنا من عمل ذلك. خفضنا خمسة الوية خلال الاشهر الماضية ومرة اخرى اذا استمرت الاوضاع في التحسن سيكون بمقدوري تقديم توصيات للرئيس بوش في الخريف بمواصلة عملية خفض (القوات)." وقال البيت الابيض ان بوش الذي عارض طويلا تحديد اي جدول زمني للانسحاب اتفق مع رئيس الوزراء العراقي على دراسة "افق زمني". وقال مولين ان مثل هذا الهدف والذي سيكون جزءا من اتفاق امني يجرى التفاوض بشأنه بين البلدين يبعث باشارة مفادها "اننا نريد اعادة قواتنا في نهاية المطاف الى الوطن." وقال ان بوش كلفه بان يقديم النصح بخصوص سحب القوات "استنادا الى الاوضاع على الارض دون غيرها." وقال "ساشعر بالقلق ازاء أي نوع من الخروج السريع واشاعة عدم الاستقرار حيث ننعم بالاستقرار." وستكمل اخر خمس ألوية مقاتلة اضافية أرسلها بوش الى العراق في عام 2007 انسحابها خلال الايام القادمة تاركة 140 الف جندي أمريكي هناك. وكان بوش أمر بزيادة القوات لمنع انزلاق العراق الى حرب اهلية طائفية. وتجنب البيت الابيض كلمات مثل "جدول زمني" او "اطار زمني" خلال الاعلان عن الاتفاق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. والسياسة تجاه العراق قضية رئيسية في الصراع على الرئاسة الامريكية بين الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون مكين. وجاءت تصريحات مولين في الوقت الذي استعد فيه اوباما لزيارة العراق. وكان اوباما تعهد بسحب القوات الامريكية من العراق خلال 16 شهرا من توليه السلطة اذا فاز في انتخابات الرئاسة. وقال اوباما سناتور ايلينوي ان هدفه للانسحاب امر يخضع لما سماه " تعديلات تكتيكية". ويدعم مكين سياسة بوش بان يكون سحب القوات مرهونا بالوضع على الارض.