قال قائد الجيش الأمريكي الأربعاء إن أعمال العنف الأخيرة في بغداد وجنوب العراق لن تغير الخطط الرامية لسحب قوات مقاتلة من منطقة الحرب حتى يوليو. وقال الأميرال مايك مولين قائد الأركان الأمريكية المشتركة إن وزارة الدفاع ستستمر في سحب خمسة لواءات من العراق مما يعيد حجم القوات الأمريكية إلى ما كان عليه قبل خطة زيادة القوات في العام الماضي. وقال مولين إن سحب القوات سيتوقف بعد ذلك من اجل تقييم الوضع الأمني فيما يعد مؤشرا تمهيديا لرسالة الجيش المتوقعة إلى الكونغرس في الأسبوع المقبل عندما يطلع اكبر قادة الجيش الأمريكي في العراق ديفيد بتريوس المشرعين على تطورات سير الحرب. وأضاف مولين للصحفيين في مقر وزارة الدفاع في الوقت الحاضر ما زلنا ماضين في طريق سحب اللواء الخامس وهو آخر لواء ضمن خطة زيادة القوات يسحب من العراق وذلك بحلول يوليو ثم تعقب ذلك فترة من التقييم. ولم يذكر مولين الفترة الزمنية التي سيستغرقها التقييم. وقال إن الأوضاع الأمنية في العراق ستملي عمليات الانسحاب في المستقبل. وقال أيضا أن الحاجة إلى ترك القوات في العراق ستمنع وزارة الدفاع من إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان حيث لا يوجد لدى حلف شمال الأطلسي ما يكفي من القوات للاحتفاظ بالمكاسب التي حققها. وقال إلى إن تكون القوات متوافرة فيما يتعلق بذلك (الانسحاب من العراق) لا أتوقع أن نكون قادرين على توفير قوات إضافية لأفغانستان. وأضاف لدينا تأثير كبير هناك ولكن ليس لدينا ما يكفي من القوات للنهوض بما يعد إجراءات لمقاومة تمرد تقليدي. وتأتي تصريحات مولين بعد اقل من أسبوع قبل أن يقدم بتريوس شهادته أمام الكونغرس. وقدم بتريوس توصيات بالفعل للرئيس جورج بوش حول المرحلة التالية من العمليات في العراق. ومن المتوقع أن يقول بتريوس لأعضاء الكونغرس أن التقليل المزمع للقوات يمكن أن يستمر خلال شهر يوليو وتتبعه فترة تقييم من المرجح أن تستمر شهرا على الأقل. غير أن تلك الفترة التي يشار إليها غالبا على أنها فترة توقف في الانسحاب يمكن أن تستمر أطول بكثير استنادا إلى الظروف الأمنية. ويمكن أن يعني ذلك أن مستوى القوات الأمريكية سيظل أعلى من 130 ألف جندي خلال الفترة الباقية لبوش في البيت الأبيض. والولايات المتحدة لديها 158 ألف جندي في العراق الآن. عمليات البصرة وستؤثر قدرة قوات الأمن العراقية على قيادة العمليات العسكرية أيضا على قرارات تقليص القوات الأمريكية. وفي الأسبوع الماضي أثارت العملية التي قادتها قوات عراقية ضد ميليشيا شيعية في البصرة شكوكا داخل وزارة الدفاع الأمريكية حول قدرة القوات العراقية. وتسببت اشتباكات كبرى بين القوات العراقية ورجال الميليشيا في البصرة في مقتل مئات. وأمر رجل الدين مقتدى الصدر مقاتليه من جيش المهدي بالابتعاد عن الشوارع الأحد مما خفف الصراع. وقالت بريطانيا الثلاثاء إنها سترجيء سحب قواتها من العراق والتي يبلغ عددها 1500 جندي بسبب العنف في البصرة. وأشاد مولين بالتخطيط الاستراتيجي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في شن العملية العسكرية ولكنه رفض الحكم على أداء القوات العراقية أو القول ما إذا كانت القوات العراقية انتصرت. وأشار مولين إلى أن أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في البصرة خلقت نوعا من غياب الأمان سيقيمه القادة العسكريون خلال عملية تحديد ما إذا كان بمقدور البنتاغون أن يبدأ تقليل مستوى القوات من جديد بعد فترة التقييم. وقال كان هذا أسبوعا عنيفا على نحو خاص.. وهو نوع من العنف وغياب الأمن سيؤدي بالتأكيد لتقييم لما سنفعله بعد ذلك.