رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش، السبت، التصريح بشأن خطط إدارته لخفض معدل القوات الأمريكية بأكثر من العدد المقرر قبيل انتهاء ولايته الرئاسية. وكان بوش قد أرسل نحو 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى العراق بدعوى تأمين العاصمة بغداد والمناطق المحاذية لها في مطلع عام 2007. وسيبقى عند سحب القوة الإضافية، المكونة من خمسة فرق مقاتلة من الجيش بالإضافة إلى كتيبتين أثنين من المارينز، في يولييو ، 140 ألف جندي بالعراق، نحو 8 آلاف جندي أكثر عن القوة الأصلية، قبيل الزيادة، وقوامها 132 ألف جندي. وصرح بوش خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الدنمارك الزائر أندرس فوغ راسماسن، في مزرعته بكروفورد، بتكساس: فيما يتعلق ومستوى القوات، ستكون هناك تكهنات واسعة، مجدداً، بشأن القرار الذي سأتخذه. وأردف مشيراً إلى أن المعدل مرهون بتوصيات وزير الدفاع روبرت غيتس، وقائد القوات الأمريكية ديفيد بتريوس، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولين. وتابع: معاييرنا يجب أن تتسق وسياق النجاح المحرز، إذا فشلنا في العراق فالعواقب على السلام الدولي، والولايات المتحدة ستكون وخيمة. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في سبتمبر الماضي عن نيته سحب خمس فرق مقاتلة من العراق بحلول شهر يوليو. وأشار إلى أن الانتخابات البلدية في العراق المقررة في أكتوبر/تشرين الأول، ستعلب دوراً في تحديد معدل سحب القوات، وأضاف منوهاً: على جنرالاتنا أن يضمنوا بقاء قوات كافية حتى تجري الانتخابات بطريقة تمهد لتقدم الديمقراطية. فيما ألمح بتريوس أنه سيعلق توصياته بخفض قوات إضافية وحتى تقييم الوضع الأمني في العراق، وإكمال سحب القوة الإضافية. ونُسب إلى القوات الإضافية الأمريكية، التي وصلت العراق في فبراير العام الماضي، فضل تراجع معدل العنف الطاحن هناك، وتحديداً في بغداد. ويشار إلى أن الدنمارك سحبت قواتها، وقوامها 470 جندي، من العراق الصيف الفائت.