أقامت السفارة المصرية بموريتانيا حفلا كبيرًا بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو دعت إليه عددًا من الوزراء الموريتانيين وبعض رؤساء الأحزاب هناك، غير أن حضور السفير الصهيوني في موريتانيا "بوعز بيسموث" والذي وجهت السفارة المصرية إليه دعوة رسمية ووجه بدهشة كبيرة من رؤساء الأحزاب المدعوين مما دفعهم للانسحاب احتجاجًا على تلك الخطوة الاستفزازية. وأعرب صالح ولد حننا، نائب بالبرلمان الموريتاني ورئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني وأحد المنسحبين من الحفل، عن اندهاشه، قائلاً: "إن رؤية السفير الإسرائيلي في حفل السفارة المصرية كانت مفاجئة كبيرة، وبالتحديد في هذه المناسبة". وقال ولد حننا: "لقد انسحبنا بشكل هادئ فور رؤيتنا للسفير الإسرائيلي"، موضحاً أن عدد المنسحبين كان حوالي عشرة معظمهم من رؤساء الأحزاب. وكان الحفل قد أقيم في منزل السفير المصري بهاء الدين مختار موافي، وضم الحضور شخصيات عامة وسفراء أجانب ووزراء يمثلون الحكومة الموريتانية، ولم ينسحب هؤلاء الوزراء من الحفل لأن وجود السفير الصهيوني أمر طبيعي بالنسبة لهم، فحكومتهم تقيم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني. وأضاف ولد البخاري إن أبرز المنسحبين هم صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير، ومحمد غلام ولد الحاج شيخ، نائب رئيس حزب تواصل الإسلامي، ومحمد ولد مولود، رئيس اتحاد قوي التقدم اليساري، والخليل ولد الطيب، نائب رئيس التحالف الشعبي التقدمي، وعبدالسلام ولد حرمه، رئيس حزب الصواب البعثي، بالإضافة إلي عدد من نشطاء المجتمع المدني ومديري الصحف المستقلة، وعلي رأسهم مدير صحيفة "أخبار نواكشوط" إحدي كبري الصحف الموريتانية، علي حد قوله.