قدم ناصر العمري، منسق اللجنة الشعبية لمناهضة مشروع "أجريوم" بدمياط بلاغاً أمس الأول، إلي قسم شرطة رأس البر، ضد المدير التنفيذي للشركة الكندية "جريج ماكجلون"، اتهمه فيه بإهانة الحكومة وأهالي دمياط، الذين وصفهم بأنهم يتحركون بتحريض أصحاب المصالح لمناهضة المشروع، كما اتهم الحكومة بأنها خلقت جواً من عدم الاستقرار داخل الشركة، بسبب توصية مجلس الشعب بنقل المشروع إلي أي منطقة صناعية أخري. كان ماكجلون قد أرسل خطاباً إلي جميع موظفي الشركة، مؤرخاً في 22 يونيو المنتهي بعنوان "الخطوات القادمة"، قال فيه إنه يشعر بمزيج من الارتياح والإحباط، بعد أن برأت لجنة تقصي الحقائق في مجلس الشعب ساحة الشركة من الاتهامات التي وجهت إليها، واتهم معارضي المشروع، بأنهم يتحركون بتوجيهات من أصحاب المصالح الخاصة. وقال العمري في بلاغه الذي قيد برقم 62/213 أحوال: إن ماكجلون بزعمه عدم وجود استقرار إنما يتدخل في السيادة المصرية، ويخترق الأمن القومي. وطالب العمري باعتبار ما قاله "ماكجلون" يندرج تحت جنحة السب والقذف والتشهير العلني، عن طريق صحيفة من أوسع الصحف المصرية انتشاراً- في إشارة إلى صحيفة المصري اليوم والتي انفردت بنشر تصريحات "ماكجلون"- رافضاً وصف من سماهم "الشرفاء الذين يدافعون عن بيئة نظيفة" بأنهم يتحركون بتوجيهات من أصحاب المصالح الخاصة - حسب تعبير ماكجلون - كما طالب بمثوله أمام النيابة لمواجهته بهذا "الادعاء الباطل الكاذب.. والذي يعتبر جريمة جنائية". قرر العقيد علاء فراج، مأمور قسم شرطة رأس البر، إحالة البلاغ إلي رئيس النيابة للتحقيق.