ناصر العمرى محام جرىء، يمثل شريحة لا يستهان بها من شباب دمياط، شارك فى العديد من المجالات التى تخدم العمل العام والمجتمع الدمياطى، كان أصغر رئيس مجلس محلى لمدينة دمياط ورئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين، وشكل لجنة لمناهضة إنشاء مصنع أجريوم بدمياط، لكنه لم يسلم من الاتهامات والشائعات التى وصفته بأنه يبحث عن مجد شخصى ويعمل لحساب رجال الأعمال والمستثمرين برأس البر، وأن لجنة مناهضة إنشاء مصنع أجريوم ما هى إلا سلم للوصول لكرسى مجلس الشعب. اليوم السابع التقى ناصر العمرى فى الحوار التالى ... ما سبب تكوين اللجنة الشعبية لمناهضة أجريوم؟ موقفنا من أجريوم هو استمرار لعدة مواقف تخدم المجتمع الدمياطى ملف أجريوم، ملف شائك.. يحوى صورا متعددة من الفساد والرشوة واستغلال النفوذ، لم يكن لأحد فى دمياط علم بهذا المصنع حتى أمدنى الحزب الوطنى بدمياط ببعض الأوراق، التى تخص هذا الموضوع وبمجرد قراءتها كمواطن وكمحام، شعرت أن الأمر يخفى أشياء يجب كشفها للرأى العام. ما هى هذه الأشياء؟ منها قيمة الأرض التى تقدر ب9 مليارات جنيه واختيار الموقع الجغرافى والموقف القانونى للشركة، وسبب هجرتها إلى دمياط وتعاقد الشركة الذى تم فى الخفاء مع الشركة القابضة للبتروكيماويات والاستفادة من الغاز الطبيعى، وحق استغلال المياه لمدة 35 سنة مقابل 3 ملايين جنيه، واستغلال الشركة لمياه البحر المتوسط لصرف مخلفاتها فيه. كل هذه عوامل دفعتنى لتشكيل لجنة لمناهضة أجريوم، التى تضم 50 محاميا لبحث كل هذه الأمور. تردد أنك مستفيد من قضية أجريوم وأنك تمتلك قطعة أرض بجوار مقر المصنع؟ من يدافع عن بلده واقتصاده وحق الحياة فى بيئة نظيفة يوجه إليه اللوم، ويتهم بأنه مستفيد، هذه الشائعات أطلقها لوبى موجود فى دمياط ويعمل لحساب الشركة، يهدف إلى إثارة البلبلة وزعزعة الثقة فى نفوس أهالى دمياط، وأتحدى أن يثبت شخص أننى استفدت من هذا الموضوع، وإذا ثبت أنى أملك قطعة أرض بجوار المصنع أنا أو أحد أقاربى سأتنازل عنها لصالح دمياط. ما تفسيركم لظهور لجان شعبية تعمل فى الاتجاه المضاد للجنتكم؟ هذه اللجان غير معلومة وغير معروفة وهى إحدى أساليب شركة أجريوم لشق صف دمياط، وهذه اللجان تعمل لصالح الشركة ولن يكونوا أبناء حقيقيين لدمياط. ما هى البلاغات التى تقدمت بها للنائب العام؟ تقدمت بعدة بلاغات لإظهار الحقيقة وهى جميعها مطروحة أمام النيابة، ولم أخطر بقرار حفظ لها ومنها بلاغ ضد الحكومة واتهام الوزراء المعنيين وهى اتهامات تخص الفساد فى ملف أجريوم والتفريط فى موارد مصر، والخروج عن الواجب الوظيفى وتضارب القرارات الوزارية وتعرض أمن مصر للخطر، وبلاغ آخر ضد جريج ماجليون رئيس الشركة فى مصر بسبب الخطاب، الذى أرسله إلى موظفى الشركة، متهما الحكومة المصرية أنها أشاعت جوا من عدم الاستقرار حول الشركة. هل تحركات اللجنة الشعبية تتم بتوجيه المحافظ والحزب الوطنى؟ كل ما صدر من بيانات صادرة عن اللجنة، كان غير مرض بحثه من جميع الأطراف بما فيها الجهات الأمنية وتعرضت لعدة ضغوط لإعادة حركة اللجنة حسب ما يريد البعض، لكن فكر اللجنة نابع من أعضائها وليس لأحد تدخل فى توجيهنا، لأننا جميعاً أصحاب قضية واحدة. هل تشعر أن الضغط الشعبى سيؤدى لحل الشركة؟ نعم لأن تجاوزات الشركة فاقتها تجاوزات الحكومة، ومنها العمل بدون ترخيص وإهمال موافقات المجتمع المدنى والحصول على قروض بدون ضمانات، وشبه المجاملة والرشوة كل هذا على حساب أموال وصحة المصريين بلا مقابل يعود على مصر.