صنفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية مصر في لائحة ضمت 15 دولة هي الأكثر تدخيناً في العالم، موضحة أن حوالي 60% من رجال مصر البالغين يستخدمون التبغ، بينما يبلغ عدد البالغين المدخنين في أمريكا حوالي 24% فقط. وقالت الوكالة في تقرير نشرته صحيفة "إنترناشيونال هيرالد تريبيون" أمس الأول، إن حوالي 2% من النساء المصريات يدخن السجائر، غير أنها أشارت إلي أن معظم الباحثين يعتقد في عدم دقة هذا الرقم، لوجود قصور في رصد عدد المدخنات المصريات بسبب القيود الاجتماعية التي تجعل هذا الأمر سراً. ورصدت الوكالة في تقريرها انتشار "الطفايات" في كل مكان بمصر، بدءاً من المصاعد حتي دورات المياه، وذكرت أن تقديم السجائر في الجلسات و"كركرة" الشيشة صارا ضرورة في كل مناسبة اجتماعية، وأشارت إلي أن تقديم السيجارة عند المصافحة شائع في مصر ووصفت التدخين بأنه ثقافة راسخة، حتي إن المرضي وأصدقاءهم أحياناً يدخنون السجائر في غرف المستشفيات. وأكدت أن التدخين منتشر حتي بين الفئات التي تعلم مخاطره، مثل العاملين في القطاع الطبي، الذين قالت إن ثلثهم يدخن السجائر، ورصدت مشاهد لأواني الزرع في أروقة وزارة الصحة مليئة بأعقاب السجائر، في حين تظهر علي الحوائط لافتات "ممنوع التدخين"!! وقالت "أسوشيتد برس" إن الحكومة المصرية أصبحت أكثر جدية بشأن مواجهة مخاطر التدخين ودشنت حملة تحذيرات بصرية لمواجهته واتخذت إجراءات تلزم شركات السجائر في مطلع أغسطس المقبل بوضع ملصقات تحذر من التدخين، ومنها صورة رجل يحتضر وعلي وجهه قناع الأكسجين، أو طفل يسعل أو سيجارة عرجاء "ترمز إلي العجز الجنسي" وتحتها عبارة تقول "التدخين يؤثر علي العلاقات الزوجية" مشيرة إلي أن هذه العبارة تختلف عن مثيلتها التي فرضها الاتحاد الأوروبي وتقول "التدخين يسبب العجز الجنسي" تحت صورة لزوجين شابين نائمين ظهراً لظهر فوق فراشهما وعلي وجهيهما تظهر علامات السخط. ونقلت الوكالة عن نائب مدير مركز الصحة العامة بجامعة جون هوبيكنز قوله "مصر دولة تشكل تحدياً فوق العادة لأن لديها ثقافة تدخين راسخة"، وهوبكنز هو الذي ساعد مصر في إعداد حملتها ضد التدخين.