كتب/ محمد كسابأدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، قيام جامعة القاهرة بفصل أصحاب اللحى والمنقبات من العاملين فى إدارات ووحدات الجامعة ذات الطابع الخاص، مطالباً بإعادة النظر فى قرارات إنهاء عقودهم، والسماح لهم بالانتظام فى أعمالهم، ووقف ما أسماه بالحملة ضد مظاهر الالتزام وليس ضد مظاهر الإهمال والتقصير.وكانت جامعة القاهرة قد فصلت مؤخراً 20 من موظفيها العاملين فى وحدات الدعم التكنولوجى والتعليم المفتوح، زاعمة ضعف أدائهم المهنى وعدم حاجة العمل إليها. وطرح سواسية عدداً من التساؤلات من بينها سبب اختيار هذا التوقيت لفصل هؤلاء العاملين،ولماذا تم اختصاص هؤلاء بصفة خاصة؟ وهل تلك الحملة ستتبعها حملات أخرى في بقية الجامعات والهيئات والإدارات المصرية؟ .. هل هي حملة ضد مظاهر الالتزام في مصر؟.كما تساءل المركز عن سبب الاستغناء عنهم بعد تجديد عقودهم مع الجامعة بشهر واحد، وعدم اتخاذ أى إجراء قانونى ضدهم قبل تعرضهم للفصل، واصفاً تصريحات الدكتور عوض عباس، مدير مركز التعليم المفتوح، بأن فصلهم ليس بسبب مظاهر تدينهم، وإنما ترجع إلى ضعف أدائهم المهني، وزيادة العمالة المؤقتة بالمركز، بأنها تفتقد الموضوعية، فى وقت يشهد التعليم المفتوح زيادة فى أعداد الملتحقين به خلال السنوات الأخيرة، ما يجعل هناك حاجة لزيادة العمالة وليس تقليلها، ووجود إعلانات خاصة بشغل تلك الوظائف من قبل آخرين، بما يعنى أنها حملة تستهدف هؤلاء بصفة خاصة دون غيرهم من العاملين بالجامعة وفقاً لبيان المركز اليوم.مؤكداً أن ما حدث يمثل مخالفة صريحة لاتفاقية التمييز في مجال الاستخدام والمهنة التى اعتمدتها منظمة العمل الدولية في يونيو عام 1958، التى تحظر على أصحاب الأعمال أى استثناء أو تفضيل يتم على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الرأي السياسى أو الأصل الوطني أو المنشأ الاجتماعي، بشكل يسفر عن إبطال أو انتقاص المساواة فى الفرص أو في المعاملة على صعيد الاستخدام أو المهنة.وطالب مركز سواسية بوقف ما وصفه بالحملة غير المبررة التى تسىء إلى مصر، تعرض أمن واستقرار البلاد لخطر فادح، مناشداً كافة المنظمات الحقوقية وكذلك كافة وسائل الإعلام ، بضرورة التضامن مع هؤلاء الأفراد والمطالبة بسرعة وقف تلك الحملة، قبل أن تتكرر فى بقية الهيئات والمؤسسات الرسمية للدولة.