الحظر جاء في وقت حساس بالنسبة للحكومة التي تواجه اتهامات بالفساد وتجاهل احتياجات الفقراء السلطات قد تواجه تحديا جديًا في منع الاحتجاجات علي زيادة الأسعار من الانتشار مصر فى مأزق بعد حظر التصدير قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير لها أمس إن فرض روسيا حظراً مؤقتًا علي صادراتها من القمح يثير القلق علي الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم والتي يعتمد فيها نصف السكان البالغ عددهم 80 مليونًا علي الخبز المدعم. وأشارت الوكالة إلي أن الحظر الروسي رفع أسعار القمح عالميًا، لكنه بالنسبة لمصر حمل تعقيدات سياسية واقتصادية وجاء في وقت حساس بالنسبة للحكومة التي تواجه بالفعل اتهامات بالفساد وتجاهل احتياجات الفقراء. وقالت الوكالة إن الاحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الغذاء انتشرت في الفترة الحالية التي تسبق الانتخابات البرلمانية هذا العام والانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل ولفتت الوكالة إلي أن هذه الأجواء صعدت المخاوف حول مستقبل البلاد. وأكدت الوكالة أن اللغة التي يستخدمها المصريون تؤكد مدي جوهرية الخبز وأوضحت أن لفظة «عيش» التي يطلقها المصريون علي الخبز هي مرادف لكلمة «حياة» ولفتت الوكالة إلي أن الخبز هو واحده من المواد الغذائية القليلة التي تباع بأسعار معقولة في البلد. وتابعت الوكالة أن الدعم- ولعقود كان أحد التفاهمات غير المكتوبة بين الحكومة والأغلبية الفقيرة في البلاد، علي الرغم من أن دعم الغذاء يكلف البلاد ثلاثة مليارات دولار سنويًا. وإلي جانب التعليم والرعاية الصحية، فإن تعهد الحكومة الضمني بالمساعدة في تحمل تكاليف السلع الأساسية يعتبر جزءاً لا يتجزأ من قدرتها علي إرضاء المواطنين الذين ينظرون إلي المسئولين علي أنهم فاسدون. وأشارت الوكالة إلي أن الشعور السائد هو أن المسئولين يفضلون المصالح التجارية الغنية علي حساب حوالي 50 في المائة من المصريين الذين يعيشون علي أقل من 2 دولار في اليوم الواحد.