قال النائب العربي في الكنيست الصهيوني محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست، إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته يسعيان إلى تفجير الأوضاع الأمنية لشن عدوان جديد على قطاع غزة، من أجل اختلاق ذريعة للهروب من استحقاق المفاوضات بعد فقدانه إلعوبة ما يسمى "الملف الإيراني". وجاء هذا في كلمة النائب بركة، الذي بادر إلى طرح قضية تصعيد اعتداءات قوات الاحتلال على قطاع غزة، على الهيئة العامة للكنيست، وقال بركة، "إن نتنياهو ومعه الرئيس شمعون بيرس أكثرا في الأيام الأخيرة في إطلاق التهديدات ضد الفلسطينيين وضد حركة حماس، ورأينا أن الاحتلال استأنف ارتكاب جرائم الاغتيال".
وأضاف " يبدو أن نتنياهو وحكومته بعد أن فقدا العوبة ما يسمى "الملف الايراني" لاشعال المنطقة، فإنه يبحث مع مسار هرب جديد من استحقاقات المفاوضات، إذ أن هذه الحكومة تتنكر كليا لاستحقاقات السلام مع الشعب الفلسطيني، القائمة على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وباقي الملفات الجوهرية".
وشدد بركة على "أن نتنياهو يسعى إلى إشعال المنطقة ونحن نشعر برائحة حريق خطير يخطط له نتنياهو وجيشه، وهذا مسار خطير فيه مغامرة بدماء شعوب المنطقة، بما فيه الجمهور في الكيان الذي لن يكون بعيدا عن النار في حال اشتعلت".
وقال بركة، "لقد سمعنا النائب تساحي هنغبي يقول، إن نتنياهو لن يطرح حلا على الكنيست إذا لم يوافق عليه النواب دنون وياريف وحوطيبيلي (من أشد نواب الليكود تطرفا)، ما يعني نتنياهو لن يرفض التوصل إلى حل يقبل به الجانب الفلسطيني، وهذا ما يريده نتنياهو حقا".
وشدد بركة على أن حقيقة موقف نتنياهو نسمعها من نائب الوزير أوفير أكونيس الذي يجاهر برفضه إقامة دولة فلسطينية، ما يعني إنه في ما يتعلق بموقف الليكود، أن أكونيس صادق، بينما نتنياهو "يكذب" حينما يعلن موافقته على قيام دولة فلسطينية.
وحذر بركة حكومة نتنياهو من "أن تخوض مغامرة جديدة، قد نعرف متى تبدأ ولكن لا نعرف كيف ستنتهي".