قدم الوزير بلا حقيبة في الحكومة الإيطالية الجديدة روبرتو كالديرولي، اعتذاراً علنياً للمسلمين الجمعة (9/5) على لبسه قميصاً يحمل رسم كاريكاتير مسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قبل نحو عامين، وذلك بعد تهديدات ليبية بانعكاسات سلبية على العلاقات مع إيطاليا إذا تم تعيينه وزيراً في الحكومة الجديدة. وصرحت السفارة الليبية في روما في بيان لها: "بعد خطاب الاعتذار والندم العلني من كالديرولي وبعد اتصالات مع المسئولين الايطاليين نعتبر أن هذه المسألة قد أغلقت". وعُين كالديرولي العضو في حزب مناهض للهجرة هذا الأسبوع، في الحكومة الجديدة التي شكلها برلسكوني المكلف بتولي منصب رئيس الوزراء لفترة ثالثة. وكان سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي خيّر الحكومة الإيطالية بين "استبعاد" كالديرولي من تشكيلتها، أو "الاعتذار عما بدر منه من إساءة إلى المسلمين، وإلا فعلى إيطاليا الاستعداد لمواجهة آثار ذلك". كما حذرت ليبيا من "آثار كارثية" إذا عين كالديرولي في الحكومة، وردت على أدائه اليمين القانونية يوم الخميس بالقول: "إنها لن تتعاون بعد الآن مع إيطاليا في منع المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا، الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا. وكان كالديرولي قد استقال من آخر حكومة شكلها برلسكوني عام 2006م، بعد أن ارتدى قميصاً عليه رسم كاريكاتيري دنمركي مسيء للنبي الكريم محمد، مما أغضب المسلمين في أنحاء العالم.