أكد رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948م الشيخ رائد صلاح أن مدينة القدسالمحتلة ستكون عاصمةً للخلافة الإسلامية بصورةٍ أسرع مما هو متوقع، وقال الشيخ صلاح أمس الجمعة 15 من سبتمبر في المؤتمر السنوي ال11 للحركة الإسلامية- والذي عقد في بلدة أم الفحم تحت شعار "الأقصى في خطر" بحضور 50 ألف شخص-: إنَّ ما حدث لكلٍّ من الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والرئيس الصهيوني موشيه كاتساف ورئيس الحكومة الصهيونية السابق أرييل شارون من كوارث يأتي جرَّاء محاولتهم تدمير المسجد الأقصى. كان كلينتون قد تورط في فضيحةٍ أخلاقيةٍ دمرت سمعته السياسية وكادت تُطيح به من مقعد الرئاسة الأمريكي، كما يُعاني موشيه كاتساف حاليًا من التورطِ في فضيحةٍ مشابهةٍ من المرجح أن تنتهي به إلى خارج مؤسسة الرئاسة الصهيونية فيما يرقد أرييل شارون في غيبوبةٍ دخلها منذ ما يزيد على الأشهر ال9 بعد إصابته بجلطة.
وقال الشيخ رائد صلاح إنَّ اليوم الذي سيخرج فيه الاحتلال الصهيوني من مدينة القدسالمحتلة لم يعد بعيدًا، موضحًا أنَّ المسجدَ الأقصى تعرَّض للاحتلالِ عبر التاريخ لمراتٍ عديدةٍ لكنها انتهت كلها إلى خروج الاحتلال بعد فترةٍ قصيرة، وتناول المخاطر التي يتعرض لها مبنى المسجد الأقصى "جرَّاء أعمال الحفريات التي تقوم بها جهات صهيونية منذ سنين"، داعيًا المسلمين في العالم العربي والإسلامي "إلى الوقوف صفًّا واحدًا في الدفاع عن الأقصى من المتطاولين عليه".
كما طالب رئيس الحركة الإسلامية كلاًّ من حركةِ المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله بعدم إطلاق سراح الجنود الصهاينة الأسرى لديهم إلا في إطار تبادل للأسرى. وتعليقًا على تصريحاتِ بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر التي أساء فيها إلى الإسلام والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، أعرب الشيخ رائد صلاح عن أمله في ألا تكون تلك التصريحات معبرةً عن موقف البابا الرسمي من الدين الإسلامي، وكان البابا قد أساء إلى الإسلام متهمًا إياه بالابتعادِ عن العقل، كما اقتبس بعض العبارات التي تُسيء إليه وإلى الرسول الكريم دون الإشارة إلى أنه يتحفظ عليها.
وقد حضر المؤتمر العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية من بينها رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري والمطران عطا الله حنا وغيرهم العديد من الشخصيات البارزة، وتضمن المؤتمر فقرات من الإنشاد الديني والكلمات التي افتتحها الشيخ يوسف الباز إمام مسجد اللد.