دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الثلاثاء الولاياتالمتحدةوروسيا إلي خفض كبير في ترسانتيهما النوويتين. وقال البرادعي في مؤتمر حول نزع السلاح النووي في اوسلو لا يوجد أي سبب يحول دون قيام اكبر دولتين نوويتين بخفض عدد الرؤوس النووية التي في حوزتهما دون أن يؤثر ذلك علي أمنهما أو أمن حلفائهما . وأوضح أن روسياوالولاياتالمتحدة أجرتا بالفعل خفضا كبيراً لمخزونيهما لكن ما زال عليهما القيام بالمزيد . وكان البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام يشير إلي قرار الرئيس الأمريكي في ديسمبر الماضي إقرار خفض احتياطي الأسلحة النووية المنتشرة الذي سيصبح اقل من ربع حجمه في نهاية الحرب الباردة. إلا أن البرادعي أشار إلي أنه يتعين التفكير في تخفيضات إضافية وقال يوجد هامش مناورة كبير لخفض جذري لعدد الأسلحة المنتشرة وإزالة غير المنتشرة . حملة لعزل البرادعي من جانبه طرحت واشنطن أفكاراً داخلية جديدة تقترح عزل رئيس وكالة الطاقة النووية البرادعي من منصبه بتحالف من الدول الغربية لتطويق إيران، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها بما فيه المواجهة العسكرية بمعزل عن تقارير الوكالة الدولية التي قدمها البرادعي مؤكداً فيها أنه بخلاف بند واحد فإن تفسيرات إيران لأنشطتها النووية تتوافق وما توصلت إليه الوكالة الدولية. وتماشياً مع هذه الأفكار فإن أصواتاً يمينية أمريكية معروفة بعلاقتها القوية بإدارة بوش وخصوصاً بديك تشيني ومنهم دانيال بلتيكا نائبة رئيس معهد الأمريكان انتربرايز ذات التوجه اليميني انتقدت بشدة محمد البرادعي ومتهمة إياه بتنفيذ مهمة وضعها لنفسه وهي عرقلة مجهودات الولاياتالمتحدة للحد من البرنامج النووي الإيراني بغض النظر عما إذا كان النظام الإيراني يقوم بخرق المعاهدات أو السعي للحصول على سلاح نووي. واتهمت بلتيكا المعروفة بتأييدها المطلق لإسرائيل البرادعي بالحد من مهمة الوكالة والقيام بتصرفات تجعل العمل العسكري ضد إيران أكثر احتمالاً، وبأنه أي البرادعي استخدم جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها ليظهر بمظهر المحامي المهتم بالسلام والعدالة ويرتفع عن الألاعيب السياسية. وقالت: وأضافت 'في الواقع فالبرادعي شخص مُسيّس إلى حد كبير وتحركه كراهيته للغرب و'إسرائيل' ومحاولاته المتصاعدة من خلال 'حملته الصليبية' تلك يركز فيها على إنقاذ الأنظمة التي يحبها في مواجهة الاتهامات الموجهة لها بمخالفة قوانين منع الانتشار النووي.'