أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني السبت إبرام اتفاق سياسي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لا تخضع إلى "المحاصصة الطائفية". وقال طالباني إن رئيس الوزراء نوري المالكي قدم طلباً إلى الكتل السياسية لتشكيل حكومة جديدة. وأضاف جلال الطالباني أثناء زيارة لمدينة النجف أن الحكومة سيترأسها المالكي وستمثل مكونات الشعب العراقي، وأنها لن تتأسس وفقا للمحاصصة الطائفية. وقال طالباني في مؤتمر صحفي عقده بمؤسسة شهيد المحراب في النجف بعد زيارته للمرجع الديني علي السيستاني، إن المالكي طلب التعرف على موقف الكتل بخصوص التشكيل الوزاري الجديد, مشيرا إلى إمكانية تقليص عدد الحقائب. وألقت الخلافات بين الكتل السياسية بظلالها على الحكومة مما أسفر عن انسحاب نحو 15 وزيراً من الحكومة المكونة من 37 وزيرا، كان آخرها انسحاب وزراء جبهة التوافق الخمسة ووزراء التيار الصدري. ووصل الطالباني صباح السبت إلى النجف وتم استقباله رسمياً في القاعدة العسكرية, وتوجه مباشرة لزيارة مرقد الإمام علي والمرجع السيستاني. وقال إن "زيارتي للنجف تأتي في إطار التشاورات للحصول على إرشاد المرجعية فيما يخص التشكيل الوزاري الجديد". المالكي باق وأكد الرئيس العراقي أن المالكي باق في منصبه ولن يحل مكانه نائب الرئيس عادل عبد المهدي, كما تردد في وقت سابق. من جهته شدد السيستاني على أهمية مضاعفة الاهتمام بالخدمات واختيار الأكفاء لشغل مواقع المسئولية، مؤكدا أهمية الدور الذي يلعبه الطالباني وإجماع العراقيين على محبته. وزار الطالباني أيضا المراجع الشيعية الدينية في النجف وهم آيات الله محمد سعيد الحكيم وإسحق الفياض وبشير النجفي واليعقوبي، وأكد على الدور الذي تلعبه المرجعيات الدينية "في توحيد الكلمة وبناء العراق الجديد". اتفاق رباعي وكشف الرئيس النقاب عن وجود نية لتوسيع الاتفاق الرباعي المبرم بين الحزبين الكرديين الرئيسيين وآخرين شيعيين، إلى اتفاق سداسي يشمل الحزب الإسلامي بزعامة نائبه طارق الهاشمي وحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. من جانبه قال النائب البرلماني عن القائمة العراقية عزت الشابندر إن القائمة لا تمانع إعادة تشكيل حكومة جديدة مع الإبقاء على المالكي رئيسا لها، شريطة أن تمثل جميع مكونات الطيف العراقي تمثيلا حقيقيا وتبتعد عن المزايدات السياسية. وكانت أحزاب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة الطالباني والديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني والدعوة الإسلامية برئاسة نوري المالكي، والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة عبد العزيز الحكيم أبرموا في أغسطس الماضي اتفاق مبادئ لتحريك العملية السياسية في العراق.