دفعت الضغوط التي مارسها اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة، حفيد المهاتما غاندي آرون غاندي للاستقالة من منصبه كرئيس لمعهد "أم كي غاندي لمناهضة العنف" في جامعة «روتشيستر» الأميركية. وكانت منظمات صهيونية نافذة قد شنت هجومًا لاذعًا على غاندي، بسبب تصريحات له قال فيها إن اليهود يستغلون (ما يسمى المحرقة اليهودية) "الهولوكوست"، متهماً الصهاينة بأنهم "لا يريدون اليوم أَن يشعروا الألمان فقط بالذنب، لكن العالم بأكمله يجِب أَن يأسف لما حدث لليهود". وأضاف غاندي "أن "إسرائيل" هي أكبر اللاعبين في عالم العنف"؛ إذ تعيش على القنابل والقتل، مشدداً على "أن "إسرائيل دولة" تعتقد أن أمنها يأتي من خلال الأسلحة والقنابل"، بل إن "التصور الغريب "لإسرائيل" مصمم على القنابل كأساس لحياتها". وأكد غاندي في تصريحاته على مدونة "أون فايث" الشهيرة، التابعة لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون صديقاً لأي أحد ما دام يسعى "للسيطرة عليه". وقال آرون غاندي إن مجلس إدارة معهد «أم كي غاندي لمكافحة العنف» قبل استقالته من منصبه كرئيس للمعهد، علماً أنّه كان قد شارك وزوجته سونادا في تأسيسه في العام 1991. وكان آرون غاندي قد زار الأراضي الفلسطينية في العام 2004، وانتقد وقتها جدار الفصل العنصري، الذي أقامته دولة الاحتلال في الضفة الغربية وقال "هذا يذكرني بسياسة التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، الحوائط تطوق القرى والبلدان ويخنق السكان، إنه ليس بالأمر الصواب". وقد ولد آرون -الذي كان والده مانيلال الولد الثاني للمهاتما غاندي- في ديربان بجنوب أفريقيا، وعاش هناك ثلاثة وعشرين عاماً، أما والده فقد قضى أربعة عشر عاماً سجيناً في جنوب أفريقيا، لمشاركته في حملات ضد نظام الفصل العنصري.