بعنوان رئيس أركان اسرائيل الأسبق كان يظن اشرف مروان عميلا مزدوجا قالت صحيفة هاآرتس العبرية إن دود اليعازر -رئيس أركان تل أبيب خلال فترة حرب أكتوبر- قدم شهادته أمام لجنة اجرانت التي أقامتها تل أبيب لمعرفة أسباب التقصير في حرب أكتوبر ، وخلال شهادته لفت إلى أنه ظن أن أشرف مروران رجل الأعمال المصري الذي لقي مصرعه منذ سنوات كان عميلا مزدوجا .وذكرت هاآرتس أن شهادات مسئولي الحكومة البارزين ورئيس الأركان والمخابرات الحربية أمام لجدنة أجرانت والتي أفرجت عنها وزارة الدفاع بتل أبيب مؤخرا تؤكد عدم وجود تكافؤ وتساوي بين موازين القوى الاسرائيلية وبين الدول العربية؛ ففي الجانب العربي كان هناك عملاق استراتيجي اسمه أنور السادات والذي عمل على معرفة نقاط الضعف في الشريعة الأمنية لإسرائيل، وعرف كيف يطعن نقاط الضعف تلك، أما في الجانب الاسرائيلي فقد وقف مسئولو تل أبيب أقزاما ونقصد بهؤلاء جولدا مائير رئيس الحكومة ووزير دفاعها موشي ديان ورئيس الأركان دود إليعازر.ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولي تل أبيب البارزين كانوا يعرفون أن مصر تعد لحرب لكنهم لم يعرفوا أنها قد تحدد لها موعد هو ال6 من أكتوبر 73، مضيفة أن رئيس الأركان قال خلال شهاتده أمام اللجنة كنت أشك في مصداقية مروان، لافتة إلى أن شهادات أجرانت لم تحل اللغز حول عميل الموساد في القاهرة أشرف مروان وصهر عبد الناصر والمقرب من الرئيس السادات، وإنما زادت من حالة الغموض.وقالت هاآرتس إن أحد قضاة أجرانت، حاييم لسقوف، سأل إليعازر كيف تقدر وتقيم مصدر المعلومات -لافتة إلى أنه من السياق يتضح أن الحديث عن مروان- ، مضيفة أن اليعازر أجاب كنت أشعر بالتخبط من ناحيته لفترة، على مدى شهور طويلة شككت أنه عميل مزدوج، وشعرت أكثر من مرة أن التقارير التي يوردها هي مجرد رسالة، وشككت كثيرا في مصداقيته، لكن المصداقية زادت بعد ذلك حينما كتا أقرأ الوثائق وشعرت أنها حقيقية وليست مفبركة وقلت أن العميل المزدوج لا يقوم بتسليم وثائق من هذا النوع.وأضاف إليعازر لم يكن عندي أبدا ثقة مطلقة، لكني بدأت في الاعتماد عليه بشكل شديد، لم أكن أراه مصدر يعطي تحذيرات فورية أي يمكنه أعطاء معلومة يكون لها تأثير خلال ساعات أو فورا، ولكني كنت متأكدا أنه مصدر لإعطاء معلومات تحذيرية لأمور قد تحدث خلال أيام.