أبو الحسن بن بنان الزاهد الواسطى واحد من شيوخ مصر الكبار فى القرن الرابع الهجرى ومن أعلام التصوف السنى صاحَب الجنيد وكان مضرب الأمثال فى تقواه.. كانت حياته حافلة كما كان موته بسيناء مشهودًا.. وقد كان له مكانة عظيمة فى نفوس أهل مصر وضربوا بعبادته المثل. يروى أنه دخل على الوالى العباسى أحمد بن طولون فقال له "لقد ظلمت الرعية فاتق الله»، فحبسه أحمد بن طولون مع أسد فما ضره الأسد، فتعجب بن طولون وقال له اصدقنى القول، ماذا كنت تخشى وأنت مع الأسد فى القفص فرد أن ينقض وضوئى. ومن اقواله "اجتنبوا رياء الأخلاق كما تجتنبون الحرام" وكان يقول "ذكر الله باللسان يورث الدرجات وذكر الله بالقلب يورث القربات". فى رمضان فى العام 316 هجرية وفى بعض المصادر 310 هجرية هام على وجهه فى سيناء وعند جبل الطور وجدوه يعانق الرمل بشوق وعيناه مغلقتانه فلما فتح عينيه قال: «ارتع فهذا مرتع الأحباب»، وخرجت روحه. كما جاء فى كتاب سير أعلام النبلاء أنه يضرب بعبادته المثل، فكان– رحمه الله- كبير القدر، لا يقبل من الدولة شيئا، وله جلالة عجيبة عند الخاص والعام. اقرأ أيضاً * ضبط 25 مزرعة مخدرات خلال حملة أمنية بجنوبسيناء * الأتوبيس اصطدم بجبل.. إصابة 24 شخصا إثر انقلاب أتوبيس في أبو زنيمة بجنوبسيناء * قوافل صندوق تحيا مصر تصل وسط سيناء * "مستثمرو جنوبسيناء" تقترح إنشاء معلم سياحي ضمن مشروع "التجلي الأعظم" يسرد حياة الأنبياء بأرض سيناء * شعبان خليفة يكتب : كارثة 2040 التى ستدمر أمريكا! * تعليم جنوبسيناء تعلن موعد وشروط التقدم لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي * طلاب الصف الثاني الثانوي بجنوبسيناء يؤدون امتحاني الأحياء والفلسفة على المنصة الإلكترونية * محطة مياه بحر البقر تضيف 600 ألف فدان زراعى جديد بشمال سيناء * إصابة شخصين فى حادث سير بشمال سيناء * الداخلية: إحباط محاولة انتحارى تنفيذ عمل تخريبى فى سيناء * مصرع 3 أشخاص وإصابة 13 آخرين فى حادث سير على طريق شمال سيناء الساحلى * شعبان خليفة يكتب : تجفيف منابع القلق قال الزبير بن عبد الواحد: سمعت بنانا يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع. ويُروى عنه عجائب فى كتب الثقاة كحلية الأولياء منها أنه كان لرجل على آخر دين مائة دينار، فطلب الرجل الوثيقة فلم يجدها، فجاء إلى الواسطى ليدعو له، فقال: أنا رجل قد كبرت، وأحب الحلواء، اذهب اشتر لى من عند دار فرج رطل حلواء حتى أدعو لك. ففعل الرجل وجاء، فقال الواسطى: افتح ورقة الحلواء، ففتح، فإذا هى الوثيقة، فقال: هى وثيقتى. قال: خذها، وأطعم الحلواء صبيانك . وقد سُئل بنان كما جاء فى الرسالة القشيرية عَن أجل أحوال الصوفية فَقَالَ: الثقة بالمضمون والقيام بالأوامر ومراعاة السر والتخلى من الكونين. وهو القائل: لا يحقق الحب حتى لا يبالى المحب عما يرد عليه من جهة محبوبه أبو بسببه، ويتلذذ بالبلاء فى الحبّ، كما يتلذذ الأغيار بأسباب النعم.