بحث اليوم عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، مع وفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بدارفور ، والتى تعرف بلجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثابو مبيكى رئيس جنوب أفريقيا السابق ، وعضوية بييربويويا الرئيس البوروندى الأسبق ، سبل تفعيل التعاون المشترك من أجل التوصل لتسوية شاملة في اقليم دارفور .وأكد الرئيس ثابو مبيكي أهمية التعاون الذي تقوم به الجامعة العربية مع الاتحاد الافريقي لانهاء هذه الأزمة ،والعمل على انهاء المشكلات العالقة فى السودان.وأضاف أن السودان تواجه العديد من التحديات ،ستعرضها الأمين العام للجامعة العربية، وتتمثل في الإنتخابات التشريعية فى ابريل المقبل ،والإستفتاء القادم فى يناير 2011 ،وضرورة حل النزاع فى دارفور، موضحاً أن هذه المسائل يجب أن تعالج ،وأن الجامعة العربية دورها محوري في هذا الإطار .وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية ووفد اللجنة: انه تم استعراض تقرير مفصل من الأمانة العامة للجامعة، حول جهودها بشأن أزمة دارفور، مشدداً على أن التعاون بين الإتحاد الافريقي ،والجامعة العربية سيكون نقطة الأساس فى معالجة هذه التحديات.وفي رده على سؤال حول رؤية الإتحاد الأفريقي لقرار المحكمة الجنائية الدولية ،بشأن إضافة تهمة الإبادة الجماعية للرئيس السودانى عمر البشير ،و تأثير ذلك على الوضع فى السودان، قال الرئيس ثابو مبيكي إن الإتحاد الافريقي والجامعة العربية ،قررا التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على تأجيل المادة 16 ،وهناك توجه للقيام بمحاولات مع مجلس الأمن ،كما نبه إلى أهمية تحقيق العدالة في السودان ،وضرورة إنشاء محاكم مختلطة هناك ،وهو موضوع سيتم مناقشته بالتفصيل مع الحكومة السودانية.ولفت إلى ضرورة أن تركز مفاوضات الدوحة ،بشأن دارفورعلى مسألة العدالة ،ومن ثم الإتفاق على نقاط التحرك خلال المرحلة المقبلة ، وكذلك العمل على وقف إطلاق النار، حيث يقوم وزير الدولة للشئون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود بجهود كبيرة في هذا الصدد ،للتعامل مع حركة العدل والمساواة ونأمل الوصول إلى وقف إطلاق النار .وفيما يتعلق بمشاركة أهل دارفور في الإنتخابات المقبلة ،أكد مبيكي أهمية مساعدة أهل دارفور على المشاركة في تلك الإنتخابات بشكل فاعل ،لافتاً إلى أن هناك 70 % من أهل دارفور سجلوا أنفسهم فى الإنتخابات ، ولابد من دعمهم لإستخدام حقهم فى التصويت ،حتى على الرغم من عدم التوصل إلى سلام فى هذه المرحلة الراهنة .من جانبه أشار الرئيس بويويا إلى أن هناك عمل مشترك مع مختلف مكونات أهل دارفور ،معرباً عن أمله فى أن يتم التوصل إلى إتفاق شامل بين الفصائل السودانية بحلول الشهر المقبل .كما رحب موسي بأعضاء لجنة حكماء افريقيا رفيعة المستوى ،مؤكداً ضرورة الإستفادة من حكمة الرؤساء الأفارقة السابقين ،وقال إنه تم الإتفاق مع اللجنة على الخطط القادمة والإتصالات والإجتماعات بين الجانبين .خاصة وأن أهم الأحداث القادمة تتمثل في الإنتخابات التشريعية الواسعة المدى ،التى سوف تجري فى السودان بالاضافة إلى الإستفتاء على الوحدة في عام 2010 ،مشدداً على ضرورة أن تكون الوحدة جاذبة لكل الشعب السودانى ،وصولاً إلى سودان جديد قائم على إرادة الشعب السوداني .وقال موسي إننا نعمل وفق برامج محددة مثل المبادرة المشتركة فى الدوحة ،والتى تتم بالتعاون بين قطر والممثل المشترك للإتحاد الأفريقي ،والأمم المتحدة وبجهود الجميع سوف ننجح. وأشار موسي إلى وجود عدد من المحطات والأجراءات الهامة الفترة المقبلة ،التي يتم العمل من أجلها مثل تفعيل إتفاق أبوجا للسلام ،والتشاور مع الحكومة السودانية بشأنه ، لافتا كذلك إلى حضور الجامعة العربية فى دارفور والخرطوم والجنوب السوداني ،وفي هذا الإطار تأتي زيارة وفد الجامعة العربية إلى دارفور اليوم، وإلى جوبا حيث إنعقاد مؤتمر الإستثمار والتنمية يومي 22 و23 فبراير الجاري.