اكد الرئيس حسني مبارك دعم مصر لاي جهد يسهم في تحقيق الاستقرار بالسودان وتقديم كل المساعدات الممكنة لتحقيق اهداف لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بالسودان من اجل حل ازمة دارفور وتنفيذ السلام الشامل. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مبارك امس بمقر رئاسة الجمهورية للجنة رفيعة المستوي التابعة للاتحاد الافريقي المعنية بالسودان برئاسة ثابو مبيكي رئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق وعضوية بيير بويويا رئيس جمهورية بورندي الاسبق حيث قام باطلاع الرئيس علي طبيعة عمل اللجنة وما حققته من اتصالات مع كل الدول المجاورة للسودان لتحقيق السلام في السودان وحل ازمة دارفور. وقال مبيكي في تصريحات عقب اللقاء ان اللجنة معنية اساسا بمهمة تقييم دور الحكومة والمواطنين والتيارات السياسية في السودان فيما يتعلق بثلاث قضايا هي تسوية مشكلة دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشاملة في السودان بين الشمال والجنوب والاعداد للانتخابات السودانية المقرر اجراؤها في ابريل المقبل. وقال ان اللجنة حرصت علي اطلاع قادة الدول المجاورة للسودان وفي مقدمتها مصر علي ما قامت به من جهود وتحركات لتقييم الاوضاع في السودان ووضع برنامج عمل لحل المشكلات التي تواجهه من اجل تحقيق السلام. واشار الي انه تقرر عقد مؤتمر شامل يومي الخميس والجمعة المقبلين في الخرطوم تشارك فيه جميع الاحزاب والقوي السياسية السودانية لمناقشة آليات تحقيق السلام والتوصل الي حل لازمة دارفور والاعداد للانتخابات بحيث تكون حرة ونزيهة مؤكدا ضرورة تحقيق اجماع وطني حول هذه القضايا معربا عن استعداد اللجنة الافريقية لتقديم المعاونة والدعم في كل هذه القضايا. وردا علي سؤال ل الأهرام المسائي حول امكانية تنفيذ اتفاق السلام الشامل في ضوء قرب موعدا اجراء الاستفتاء في يناير المقبل.. اعرب عن اعتقاده بانه يمكن تنفيذ هذه الاتفاقية قبل الاستفتاء وحتي قبل اجراء انتخابات ابريل المقبل مشيرا الي انه من الضروري ان تتم حاليا وقبل الاستفتاء مناقشة القضايا الخاصة بمرحلة ما بعد الاستفتاء بغض النظر عن نتيجته في اتجاه الانفصال او الوحدة.. مؤكدا استعداد اللجنة للمساعدة في هذا الموضوع.