أعلن ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق رئيس اللجنة العليا رفيعة المستوي التابعة للاتحاد الإفريقي والمعنية بملف إقليم دارفور السوداني, أن لمصر علاقات استراتيجية ومميزة مع السودان وتهتم بمجريات الأحداث في دارفور, بما يؤدي الي إنهاء النزاع في دارفور. وقال مبيكي عقب استقبال الرئيس حسني مبارك لأعضاء اللجنة الإفريقية بعضوية بيير بويويا رئيس جمهورية بوروندي الأسبق والوفد المرافق له إن الرئيس مبارك قد وافق علي برنامج اللجنة الإفريقية الخاص بحل جميع القضايا السودانية وهي أزمة دارفور وعملية السلام والانتخابات. وأوضح مبيكي أنه تقرر عقد مؤتمر شامل يومي18 و19 فبراير الحالي في الخرطوم تشارك فيه جميع الأحزاب والقوي السياسية بالسودان, لمناقشة آليات تحقيق عملية السلام بين الشمال والجنوب والتوصل الي حل لأزمة إقليم دارفور والإعداد للانتخابات السودانية المقبلة, بحيث تكون حرة ونزيهة, مؤكدا ضرورة تحقيق إجماع وطني حول هذه القضايا الحيوية بالسودان, وأكد مبيكي استعداد اللجنة الإفريقية لتقديم كل الدعم لإنجاز هذه القضايا, وقد أشاد مبيكي باتفاق المصالحة الأخير بين السودان وتشاد, ووصفه بأنه مهم للغاية للتوصل الي استقرار في إقليم دارفور, خاصة أنه يقضي باحترام كل طرف لحدود وسيادة الطرف الآخر وعدم دعم متمرديه في الجانبين ومنع تدفق الأسلحة عبر الحدود. وأضاف مبيكي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء أنه أطلع الرئيس مبارك علي آلية عمل اللجنة وما حققته من اتصالات مع جميع الأطراف المعنية والدول المجاورة للسودان, من أجل تحقيق السلام مع السودان وحل أزمة دارفور, وأوضح أن اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقي معنية أساسا بمهمة تقويم دور الحكومة والمواطنين والتيارات السياسية في السودان, فيما يتعلق بثلاث قضايا هي: تسوية أزمة دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في السودان بين الشمال والجنوب والاعداد للانتخابات العامة بالسودان المقرر اجراؤها في ابريل المقبل. وقال ثابو مبيكي إن اللجنة حرصت علي اطلاع قادة الدول المجاورة للسودان, وفي مقدمتهم مصر علي ما قامت به من جهود لتقويم الأوضاع في السودان ووضع برنامج عمل لحل المشكلات التي تواجهه, من أجل تحقيق السلام, وأضاف أن اللجنة سبق وزارت ليبيا أمس الأول, وأنه أطلع الأخ معمر القذافي قائد الثورة الليبية علي ما توصلت إليه اللجنة من تقويم, كما زارت اللجنة كينيا وأوغندا وتشاد لإطلاع هذه الدول علي تطورات عملية السلام الجارية في السودان. وردا علي سؤال عما اذا كان هناك تنسيق بين اللجنة الإفريقية والجهود العربية لحل مشكلة دارفور, قال مبيكي إن هناك بالفعل تعاونا مع جامعة الدول العربية في هذا الشأن وكذلك جهود وثيقة معها, وأوضح أهمية دور الجامعة العربية في تنفيذ العملية السياسية في جنوب السودان واقليم دارفور, حيث ان هذه المنطقة في حاجة الي جهود تنموية ضخمة. وأشار الي أن هذه العملية التنموية كانت سببا أساسيا لاندلاع الصراع والأزمة في دارفور, وأوضح مبيكي أن الجامعة العربية تشارك بدور في اغاثة النازحين من دارفور واقامة منازل لهم وتزويدهم بالمياه والمدارس والمستشفيات وبناء قري بديلة لإعادة توطينهم فيها. وردا علي الدور المصري والليبي في حل أزمة دارفور, قال مبيكي إن لمصر علاقات استراتيجية ومميزة مع السودان وتهتم بمجريات الأحداث في دارفور, وأوضح أن الرئيس مبارك قد وافق علي برنامج اللجنة الافريقية الخاص بحل جميع القضايا السودانية, وهي أزمة دارفور وعملية السلام والانتخابات, وقال إن ليبيا دولة مجاورة للسودان, وبالتالي فقد أبدت استعدادها للتعاون من أجل تنفيذ برنامج اللجنة الإفريقية لحل القضايا السودانية.