أكد م. سعد الحسينى-عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة أن نصيب الحرية والعدالة فى الوزارة الجديدة لن يخرج عما قاله الرئيس محمد مرسي، ولن يمثل الإخوان فى الحكومة الجديدة أغلبية، وسوف يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة.وشدد على أن ما يطرح في الصحف مجرد اجتهادات صحفية، لافتًا إلى أن الحرية والعدالة قدم الرئيس للأمة، وساعد معه فى وضع البرنامج الرئاسي الذى انتخب الرئيس على أساسه، ومن حقنا أن نطبق البرنامج الذى وضعناه، وبكوادرنا وبالشروط التى وضعها السيد الرئيس .وأضاف الحسين- فى حواره مع برنامج 90 دقيقة على فضائية المحور- أن الرئيس هو ثمرة تربية وإعداد من جماعة الإخوان المسلمين، تلك الجماعة المؤسسية التربوية المناضلة ذات المرجعية الإسلامية، وهو فى نفس الوقت رئيس مصر ويقف على مسافة واحدة من الجميع، الإخوان والسلفيين والاشتراكيين والليبراليين والعلمانيين، وعلى مسافة واحدة من كل الأحزاب ، مشيرا إلى أن الرئيس مازال عضوا فى الحزب، ولا زال عضوا بالجماعة فهذه هى خلفيته الفكرية والتربوية.وأوضح الحسينى أن مصر مليئة بالطاقات والخبرات من خارج الإخوان، وهذه الخبرات لديها القدرة على تحمل المسئولية ، وأن الحكومة القادمة سوف تضم العديد من الكفاءات ، لافتا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تكاتف كل القوى الوطنية لتحقيق نهضة مصر ، وأنه لن يستطيع فريق بمفرده أن يصل بمصر إلى المكانة التى نرجوها ونتمناها .وأكد الحسينى أن الحالة السياسية المصرية تعرضت للجمود والتجريف والتشويه على مدى 30 عامًا ، وقد يكون من المناسب الآن أن يكون رئيس الوزراء من خارج الحرية والعدالة ، موضحًا أن مشروع النهضة هو برنامج الرئيس الذى انتخب على أساسه، وأن هذا المشروع يمهد للأمة نهضتها على مدى خمس وعشرين سنة، وقد استغرق إعداده عشر سنوات، وسوف يكون هذا المشروع إطارًا للنهضة، ولن ينجح هذا الإطار إلا إذا شاركت فيه كل الأمة .