الذى سيحاسب على تحقيق أهداف مشروع النهضة هو الرئيس الدكتور محمد مرسى ولذا ليس من المنطقى أبدا أن نفرض على الرئيس أختيار شخصيات لتشكيل الحكومة لا تقتنع بمشروع النهضة. وضد أى خير يأتى عن طريق الأخوان أو حزب الحرية والعدالة وتحاول إفشال هذا الحزب بشتى الطرق , ثم أن الأغلبية هي التى تحكم فى جميع البلدان الديمقراطية فى العالم لأن الشعب يحاسب الأغلبية التى أعطى لها صوته سواء الرئيس أو البرلمان, الذين أرى أنهما جاءوا بإرادة شعبية وبإنتخابات نزيهة وأحب أن أشير هنا إلى أنه لابد من أستقلالية القضاء عن السلطة التنفيذية تماما, ونعود لموضوعنا وهو تشكيل الحكومة, أرى أنه إذا لم يتم تشكيل الحكومة بأغلبية من حزب الحرية والعدالة الذى يتبنى مشروع النهضة, فلابد أن يختار الرئيس شخصيات مستقلة تقتنع بتحقيق أهداف مشروع النهضة فى شتى المجالات الأقتصادية: الصناعية والزراعية والتجارية والأستثمارية والسياحية والمجالات السياسية لتسترجع مصر مكانتها العربية والدولية والمجالات الأجتماعية لأعلاء قيم المجتمع الأخلاقية التى تدنت بشكل ملحوظ فى العقود الماضية ومصر ليست تورتة نقتسمها لنحكمها دون برامج, فبعض الذين ينتمون إلى أحزاب فازت بمقاعد فى البرلمان ثم فرحت لحل البرلمان والذين أرى أنهم لا يستحقون صوت الشعب الذى أنتخبهم لفرحتهم هذه وعدم محاربتهم من أجل بقائهم لتمثيل من أنتخبهم فى البرلمان, يطالبون الأن بتولى مناصب وزارية وألا سينسحبون من الجمعية التأسيسية للدستور ويحاربون أراء وأهداف مشروع النهضة الذى أنتخب على خلفيته الدكتور محمد مرسى, لا يمكن أبدا أن يشاركوا فى مشروع نهضوى لا يؤمنون به ثم يحاسب علية الرئيس وليس هم ولا يمكن أبدا أن يهددوا بإنسحابهم من الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور إذا لم يستجيب لمطالبهم فى توليهم مناصب وزارية بالحكومة, فما دخل تشكيل الحكومة بإعداد الدستور؟ الرئيس يشكل الحكومة من اعضاء من حزب الحرية والعدالة ومن شخصيات مستقلة تؤمن بأهداف مشروع النهضة الذى تم أنتخابه على أساسه أما الدستور فيشكل من جميع أطياف المجتمع وتعطيلة هو خيانة لفكرة الدولة المدنية التى يتشدقون بها وفتح الباب لعسكرة الدستور ومن ثم عسكرة الدولة.... أفلا تعقلون؟! أفلا تبصرون ؟! [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي