قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، إن «أول خطوة في جعل مصر أكثر انسجامًا مع التغيرات الحالية في التحالفات الاستراتيجية بالمنطقة وقارة إفريقيا، وجود وعي وإيمان بأهمية القارة». وأضافت «عمر»، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في لايف»، اليوم الأحد، أن «كثيرًا ما نردد أن مصر تنتمي لإفريقيا، وأنها قارة هامة لمصر، لكن الاهتمام بها ضئيل على المستوى الإعلامي، وعلى مستوى رجال الأعمال والمسؤولين، بالرغم من أن هذه القارة غنية بالموارد التي جعلتها مجال للتنافس بين القوى الدولية»، مشددة على ضرورة التحرك من أجل خلق سبل للتعاون مع الدول الإفريقية. وتابعت: «الرصيد التاريخي لم يعد الأساس الذي نعتمد عليه، وإفريقيا تعد الآن قارة المستقبل، ورصيدها ليس فقط من الموارد الطبيعية بل والبشرية أيضًا التى الذخيرة بالنسبة لمستقبل العالم». وأكدت أن السبب الحقيقي الذي يدفعنا للدخول إلى إفريقيا صعوبة الأوضاع الاقتصادية المصرية، موضحة «ندخل من خلال منظومة جديدة، هى علاقات شراكة تحقق المصلحة المتبادلة، وليس إعطاء منح أو معونات، أو تصدير منتجات دون الحصول على مقابل». يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، غادر اليوم الأحد البلاد متجهًا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية المقرر بدر أعمالها غدًا الاثنين، ولمدة يومين بمقر الاتحاد الإفريقي. ومن المقرر أن يوقع «السيسي»، على الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد، على هامش أعمال القمة الإفريقية.