اعتقال جندي أمريكي وأحد أقاربه بعد محاولة الانضمام إلى داعش

اعتقلت السلطات الأمريكية في ولاية إلينوي أحد عناصر الجيش من الحرس الوطني، وقريبه، للاشتباه في تورطهما بالتآمر لتزويد تنظيم "داعش" بمواد دعم حسب ما أعلن المدعي العام الفيدرالي، حسب موقع CNN العربية.
وتضمنت الخطة مهاجمة منشأة عسكرية في إلينوي، وكانت وزارة العدل الأمريكية قامت منذ 18 شهرًا برفع 32 دعوى ضد أشخاص قاموا بمحاولات للسفر إلى الخارج، للانضمام أو تقديم الدعم إلى جماعات إرهابية، ومن بين هذه الحالات 18 متهمون بالتورط في دعم "داعش".
واعتقلت السلطات الأمريكية المتهم حسن إدموندز، البالغ من العمر 22 عامًا، ليلة الأربعاء الماضي، في مطار ميدواي بشيكاغو، خلال محاولته السفر إلى مصر، للانضمام إلى "داعش" في نهاية المطاف، حسب تصريحات مساعد المدعي العام للأمن القومي جون كارلين.
وعن قريبه الذي ألقي القبض عليه، فهو "يونس إدموندز" البالغ من العمر 29 عامًا، واعتقل في ولاية أوروا بتهمة اشتراكه في مؤامرة لشن هجوم مسلح على هدف عسكري غير محدد في شمال إلينوي، في المكان الذي تلقى فيه حسن تدريبه العسكري.
ووقف القريبان أمام المحكمة، أمس، بعد أن كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه من مقاتلي "داعش" خارج الولايات المتحدة، بعد أن أرسل مخبر تابع للمكتب طلب صداقة إلي حسن عبر فيس بوك في أواخر 2014، وحصل على رسائل خاصة منه تشير إلى أنه هو وقريبه يرغبان بالسفر إلى الخارج والقتال مع تنظيم "داعش".
ومن بين الرسائل التي تلقاها المخبر من حسن في يناير الماضي هي "إن شاء الله سننفذ مهمتنا، أو ننال الشهادة، إنني أتطلع إلى التدريب"، وفي رسالة أخرى يقول "أنا في جيش أمريكا الكافر، وكل ما أتمناه الآن أن أخدم في جيش الله مع إخواني الحقيقيين".
وكشف المخبر عن رسالة أخرى يقول فيها "حسن"،: "لقد حاولوا جاهدين اصطياد أشخاص مثله في أمريكا، وأضاف" أنا أعرف العديد من المسلمين الذين قبض عليهم وهم يحاولون الهرب عن طريق تركيا"، حسب نصوص الرسائل التي وردت في وثائق المحكمة.
ومن بين الرسائل التي تم العثور عليها بتاريخ 2 فبراير يقول حسن إدموندز" إن قريبه يرغب بشن هجوم داخل الولايات المتحدة، وأشار في إحدى الرسائل إلى الهجوم الذي استهدف الصحيفة الفرنسية شارلي أيبدو، بالقول "نحن نرغب بعمل شيء مثل الذي فعله إخوتنا في باريس".
ويشرح حسن خطة هروبه بأن الهدف الأول الذي سيتوجه إليه هي الموصل وفي حال عدم تمكنه من السفر يقول إذا وجدت نفسي عالقاً هنا أو هناك فإنني عازم على الاستفادة من قربي من الكفار."
وتقول شقيقة حسن إدموندز بأن العائلة لا تصدق الاتهامات الموجهة ضد أقاربها، وأضافت "إننا جميعا مصابون بالصدمة".