يناقش مجموعة من الخبراء اليوم بمكتبة الاسكندرية الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة إثر التغيرات المناخية حيث أكدت دراسة حديثة أن أكثر من نصف النباتات , والحيوانات تشهد انخفاضا خطيرا فى نطاقاتها البيئية بسبب التغيرات المتوقعة . وافادت الدراسة التي نشرت بمجلة تغير مناخ الطبيعة "Nature Climate Change" , أن التنوع البيولوجي حول العالم سيتأثر بشكل كبير إذا ارتفعت درجة الحرارة أكثر من درجتين مئويتين، لكن العلماء يقولون إن هذه الخسائر يمكن الحد منها إذا تم اتخاذ تدابير عاجلة للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويتوقع العلماء أنه إذا لم تبذل جهود كبيرة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن درجة حرارة الكون البالغة 2100 درجة ستؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار أربع درجات فوق مستويات ما قبل المرحلة الصناعية. وإنه وفقا لهذا النموذج، فإن نحو 34 % من أنواع الحيوانات و57 % من النباتات ستفقد أكثر من نصف النطاقات المعيشية الحالية الخاصة بها. الجدير بالذكر، أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من الخبراء فى مجال التغيرات المناخية تحت رعاية مكتبة الإسكندرية , وبعض المنظمات الأهلية بمحافظة الإسكندرية، لمناقشة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لارتفاع منسوب سطح البحر . يذكر ان مصر تواجه مخاطر نتيجة ارتفاع المتوسط العالمى السنوى لدرجة الحرارة خلال القرن ال 21 نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر بسبب التمدد الحرارى لمياه البحر والمحيطات , وازدياد معدلات الذوبان للجليد بجرين لاند , والقارة الجنوبية , ونتيجة النقص المحتمل فى موارد المياه العذبة بسبب زيادة البخر والتغير فى معدلات الامطار على هضبات النيل , وخصوصا دلتا النيل , والتى تعد من اشد المناطق المهددة بمخاطر زيادة منسوب سطح البحر بناءا على تقارير علمية صادرة عن المنظمات الدولية المعنية بشأن التغيرات المناخية , ومنها منظمة الاممالمتحدة , والتى اشارت الى المخاطر تجتمع مع التأثيرات الجانبية التى خلفها إنشاء السد العالى لتجعل الدلتا فى خطر متوقع نتيجة التغيرات المناخية , والتى يتم مناقشتها من خلال الخبراء بمكتبة الاسكندرية خلال المؤتمر المقام حاليا بالاسكندرية .