أثبتت دراسة حديثة نُشِرت بجريدة Nature Climate Change أن تغيّر المناخ قد يتسبّب في تراجع أعداد 55% من النباتات و35% من الحيوانات إلى النصف بحلول عام 2080. وتقول راشيل وارن -القائمة على الدراسة وإحدى الباحثات بجامعة East Anglia- إن الدراسة ركّزت على تأثير تغيّر المناخ على النباتات والحيوانات النادرة، كما توقّعت الدراسة أن النباتات والزواحف والبرمائيات ستكون أكثر الكائنات تأثّرا بالمناخ. ووفقا للدراسة؛ فيُعتقد أن إفريقيا وأمريكا الوسطى ومنطقة الأمازون وأستراليا مِن المحتمل أن تفقد معظم الأنواع من النباتات والحيوانات، وتتوقّع الدراسة خسارة كبيرة للأنواع النباتية في شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا الجنوبية؛ جاء ذلك وفقا لما ذكره موقع Los Angeles Times. واعتبرت وارن أن هذه التقديرات ليست حاسمة؛ لأنها لا تأخذ في الاعتبار سوى تأثير ارتفاع درجات الحرارة، دون مراعاة الكوارث التي يُسبّبها التغيّر المناخي كالأعاصير والفيضانات. وزعمت -في بيان لها- أن الحيوانات قد تنقرض بشكل أكبر من المتوقّع؛ بسبب تراجع عدد النباتات التي تؤمّن لها الغذاء، كما أن هناك بعض الأنواع التي تلعب دورا كبيرا في تنقية الماء والهواء. وخلُصت الدراسة إلى ضرورة تجنّب هذه الخسائر عن طريق سرعة الحدّ من الاحتباس الحراري، وخفض انبعاث الغازات الساخنة المسبّبة لتغيّر المناخ.