قال حسين مشيك، مراسل «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إنه في خطوة تحمل أكثر من دلالة عسكرية وسياسية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن انطلاق مناورات بحرية واسعة النطاق، يشارك فيها أكثر من 150 سفينة و15 ألف جندي، تشمل مناطق استراتيجية مثل المحيط الهادئ، والمحيط القطبي الشمالي، وبحر البلطيق وبحر قزوين. وأوضح أن هذه المناورات تأتي بعد تدريبات مشتركة مع إيران، تزامنت مع اجتماعات رفيعة جمعت الرئيس فلاديمير بوتين ووزيري دفاع البلدين في موسكو، ويبدو أن هذه التحركات العسكرية تحمل رسائل سياسية موجهة تحديداً إلى الولاياتالمتحدة، التي ترى موسكو أنها الطرف الفعلي في قيادة الصراع الدائر في أوكرانيا. اقرأ أيضا| مدبولي: نؤكد على موقف مصر الثابت بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأضاف أنه بالتوازي مع التصعيد العسكري، يستعد الوفد الروسي لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات مع نظيره الأوكراني في إسطنبول، مساء اليوم، ويترأس الوفد الروسي نائب رئيس الوزراء فلاديمير مدينسكي، إلى جانب نائبي وزيري الدفاع والخارجية، وهو نفس التشكيل الذي شارك في الجولات السابقة، ما يعكس تمسك موسكو بموقفها القائل إن العقبة ليست في طبيعة الوفود، بل في غياب نوايا حقيقية لدى واشنطن لتسوية الأزمة، وتصر موسكو على أن حل النزاع لا يكمن في كييف، بل في البيت الأبيض، معتبرة أن الرئيس الأوكراني الحالي فاقد للشرعية بانتهاء ولايته. وتابع أنه فيما تروج بعض التسريبات لاحتمال لقاء مرتقب بين الرئيسين بوتين وترامب في الصين مطلع سبتمبر، تشدد موسكو على أن المفاوضات الحالية لا تتجاوز ملفات إنسانية، في مقدمتها تبادل الأسرى، أما التسوية الشاملة، فتتطلب اتفاقاً أوسع مع الولاياتالمتحدة يشمل أوكرانيا وكامل المسرح الدولي، كما أن مناورات اليوم، وفق الرؤية الروسية، هي تذكير للغرب بأن موسكو ماضية في عمليتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها كاملة، وأن الدعم العسكري الغربي لكييف لن يغير مجريات الميدان، بل سيطيل أمد الصراع فحسب.