قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إن اللوحة الجدارية التي اختفت من مقبرة خنتي كا مفقودة منذ عام 2019، مشيرًا إلى أن المقبرة التي تعود للأسرة الخامسة كانت مغلقة ومختومة بختم مفتش الآثار منذ ذلك التاريخ. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "ON E" مساء الإثنين، أن واقعتَي سرقة الإسوارة الأثرية واللوحة حدثتا في فترات متقاربة، مطالبًا بضرورة تطوير المخازن الأثرية والاهتمام بالعاملين فيها، مؤكدًا أن كل واقعة تُثار لفترة قصيرة ثم تُنسى دون حلول حقيقية. وشدد حواس على أهمية تدريب الأثريين المسؤولين عن المخازن على عمليات التسجيل الإلكتروني والترميم، مشيرًا إلى أن تطوير هذه المنظومة بدأ منذ عام 2002 عندما كان يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وأوضح أن مصر تضم نحو 50 مخزنًا أثريًا، لكنها تحتاج إلى المزيد لاستيعاب أكثر من مليوني قطعة أثرية، مؤكدًا أن هذا الملف لا يحتاج إلى تمويل من اليونسكو، بل يمكن إنجازه من خلال توجيهات وزير السياحة والآثار بالتعاون مع الأجهزة المعنية. وأشار حواس إلى تدني رواتب العاملين في قطاع الآثار مقارنة بقطاعات أخرى مثل التموين، مستشهدًا بتصريحات المتهمة بسرقة الإسوارة الأثرية –رغم رفضه لما فعلته– بأنها أقدمت على ذلك بدافع الحاجة.