مسؤولون أتراك: سوريا طلبت دعما دفاعيا من أنقرة بعد أحداث السويداء

قال مسؤولون أتراك إن الحكومة السورية المؤقتة طلبت دعم تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، وذلك في أعقاب أعمال عنف طائفية شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، وأسفرت عن تصاعد التوترات في سوريا وتدخل إسرائيلي.
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وفقا للإجراءات المعتمدة، اليوم الأربعاء، أن سوريا طلبت أيضا مساعدات لمكافحة "المنظمات الإرهابية"، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف المسؤولون أن تركيا – التي لطالما أعربت عن استعدادها لمساعدة سوريا – تعمل حاليا على تقديم التدريب والخدمات الاستشارية والدعم الفني للمساهمة في تعزيز القدرات الدفاعية السورية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جانب المسؤولين السوريين.
وكانت التوترات قد تصاعدت في جنوبي سوريا الأسبوع الماضي، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قبائل بدوية عربية وميليشيات درزية في محافظة السويداء.
وأدى النزاع إلى شن غارات جوية إسرائيلية استهدفت قوافل تابعة للقوات الحكومية في السويداء، بالإضافة إلى مقر وزارة الدفاع في وسط دمشق، وقد بررت إسرائيل هذه الضربات بأنها تهدف إلى حماية المناطق الدرزية.
وتسعى تركيا، التي تدعم بقوة الحكومة السورية المؤقتة برئاسة الرئيس أحمد الشرع، إلى إبرام اتفاق دفاعي مع سوريا، قد يتضمن، بحسب تقارير، إنشاء قواعد عسكرية تركية على الأراضي السورية.
كما تدعم أنقرة أيضا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الإدارة السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، للاندماج في الجيش الوطني السوري. إلا أن تنفيذ هذا الاتفاق تعثر، ويتمثل أحد أبرز نقاط الخلاف فيما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية ستبقى ككيان موحد داخل الجيش الجديد أم سيتم حلها بالكامل.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد حذر، أمس الثلاثاء، الجماعات الكردية وغيرها في سوريا من مغبة استغلال التوترات الحالية للسعي من أجل الحصول على حكم ذاتي، مؤكدا أن أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديدا مباشرا للأمن القومي التركي وقد تدفع أنقرة إلى التدخل.