سترتفع بمقداردرجتين في الفترة من2035 إلي 2050 وستزداد إلي 3 درجات بنهاية القرن وهو ما سيؤدي إلي ارتفاع مستوي سطح البحر من 19 إلي 59 سم بحلول 2050 ومن متر إلي مترين بنهاية القرن. وحذر طلبة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي العالم بصفة عامة وعلي مصر بصفة خاصة، موضحا أن العلماء يؤكدون أن الإنسان سيتعرض لظروف لم يسبق أن تعرض لها من قبل نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكون مما يؤدي إلي ذوبان طبقات الثلوج بالمناطق المتجمدة وارتفاع منسوب سطح البحر وكل ذلك سيؤدي إلي غرق المدن الساحلية وبعض من دلتاوات الأنهار كما يؤثر علي الموارد المائية والإنتاج المحصولي وكميات سقوط الأمطار وزيادة حدة العواصف والفيضانات بالإضافة إلي انتشار الأمراض الخطيرة وزيادة معدلات الهجرة ونزوح الملايين من السكان. وأضاف أن تقارير خبراء المناخ أكدت أن مصر وبنجلاديش ستكونان من أكثر الدول تضررا من ظاهرة تغير المناخ حيث تتعرض مساحات متفاوتة من الدلتا للغرق وكذلك مساحات من الأراضي للتملح ونزوح أعداد كبيرة من المدن الساحلية والدلتا بالإضافة إلي نقص قدرة الحيوانات علي الإنتاج وتناقص مساحات المراعي بالدلتا إلي النصف وكذلك قلة إنتاجية الأسماك نتيجة لزيادة الحموضة في البحر وهجرتها بسبب ارتفاع درجة الحرارة. كما أشارت التقارير إلي أن نهر النيل سيكون أيضا من أكثر الأنهار تضررا في العالم حيث من المتوقع حدوث نقص في موارده نتيجة الخلل في توزيع أحزمة المطر بالإضافة إلي تأثر قطاعات أخري مثل الصحة والسياحة والطاقة. وأوضح د. مصطفي كمال أنه لابد أن يتحرك العالم بشكل أكثر جدية لأن الموجود من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي يضمن استمرار ارتفاع درجات الحرارة لمدة20 عاما مقبلة حتي لو تم إيقاف جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري اليوم. وأشار إلي أن المخاطر التي يمكن أن تنتج عن التغيرات المناخية يمكن تقليلها بشكل كبير إذا قام العالم باتخاذ تدابير حاسمة وقوية ومن الآن من أجل ضمان استقرار مستوي غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بين 450 : 550 في المليون ويرتفع بمقدار 2 جزء في المليون سنويا مما يستلزم تخفيض الانبعاثات عن المستوي الحالي بمقدار 25% عام 2050 أي بمعدل خفض 80% سنويا ومن الآن.