في الوقت الذى يتباهى فيه بعض الحمقى بسعيهم لتدمير الوطن، وهدم مؤسساته، يأتي موقف ذوى الحاجات الخاصة المشرف ليدل على أن الإعاقة لا علاقة لها بالجسد بل هي إعاقة العقل، فلقد وقف ذوو الاحتياجات الخاصة وقفة رجل واحد مع الرئيس السيسي والشعب المصري، ضد محاولات تفتيت الوطن. حسن صالح رئيس جمعية فرسان الإرادة للمعاقين بشمال سيناء قال إن مواجهة الإرهاب تتم إ بالقضاء على الفقر والجهل أولا، فهما الركيزة الرئيسية لانتشار الأفكار التكفيرية بسهولة، منوها إلى أهمية التوعية الدينية، والتركيز على زيادة انتماء للوطن، واحترام آدمية الفقراء والعمل على حل مشكلاتهم. وأضاف: دورنا كذوى إعاقة أن نظهر تواجد النماذج الناجحة فى قوافل التنمية ليشرحوا كيف تحدو الإعاقة والظروف البيئية وأصبحوا أشخاصا ينتفع بهم الوطن، مؤكدا أن الإرهاب الآن فى سيناء يحتاج لتقارب وتواصل القوات المسلحة مع الأهالى وإشعارهم بمدى حبهم وأن وجودهم هو لحماية الشعب لكسب ثقتهم وإشعارهم بالأمان المفقود. فيما اعتبر إبرام تواضروس مدرب التنمية البشرية بالجيزة، أن الوسيلة الصحيحة لمواجهة الإرهاب هي نشر الفكر المستنير والتوعية، وإحلال الأفكار الصحيحة محل الأفكار الظلامية، بالإضافة إلى التصدي الحازم من الجيش والشرطة للأعمال الإرهابية، وتبني الدولة لخطاب دينى معتدل تشرف عليه وزارة الأوقاف من خلال نخبه مشهود لهم، وتطوير مناهج التعليم في المدارس وإعداد مناهج تعليم تليق بمصر الحديثة. أما الدكتورة داليا محمد الجنزورى -أستاذ مساعد فى مجال الصحة النفسية، بالدقهلية، فترى أن الإرهاب أصبح يشكل ظاهرة استعمارية مستمرة تهدف الى زعزعة هذا الوطن الذى رسم لنفسه خارطة طريق قوية تهدف الى مستقبل افضل، فلا يمضى يوم دون وقوع حوادث إرهابية حتى ليبدو الأمر كما لو كان الإرهابيون قد أعلنوا الحرب على الشعب المصرى ولكن قبل أن نتحدث عن الإرهاب فلابد أن نعرف معناه لكي نقف على حقيقته إذ إن الإرهاب هو محاولة جماعات فرض رأى أو فكر أو مذهب أو موقف معين بالقوة والأساليب العنيفة. وأضافت أنه يمكن حصر بعض الأسباب والعوامل الاقتصادية المسببة لتنامي ظاهرة الإرهاب على صعيدين داخلي وخارجي فالتخلف الناتج بصورة رئيسية عن السياسات الاقتصادية غير المتلائمة مع الواقع الاجتماعي للدولة، بحيث تتكون فجوة تتسع تدريجا بين الفقراء والأغنياء وبين المتعلمين وغير المتعلمين وبين ذوي المصالح الاقتصادية الواسعة وبين فئات اقتصادية مهمشة، والبطالة وانتشارها بصورة واسعة لدى فئة الشباب تولد شعورا بالعجز واليأس من ناحية، وشعورهم بالاحباط من ناحية أخرى إلى جانب شعور هؤلاء الشباب المرتبط بواقع الحياة المرير بأنهم ليس لديهم ما يغيرونه أو يحافظون عليه بالاستمرار بالحياة، وكذلك سوء توزيع الثروة والفساد الاداري الحكومي كلها عوامل داخلية تسمح لأصحاب الأفكار المتطرفة بإيقاع الشباب في شبكتهم العنكبوتية. أما العوامل الخارجية فترتبط أساسا بظاهرة الإرهاب الدولى، والسبب الرئيسي له هو السياسات والقوى الخارجية التي تمارس بشكل مباشر أو غير مباشر ضغوطا على دولة ما لإرغامها على اتباع نهج أو سياسة ما مولدة حالة من العدائية والعنف والصراع لدى طبقات واسعة يمكن أن تُستغل في تأجيج الصراعات الداخلية والخارجية. ويرى خالد شوقي زكي، محامي وممثل الاعاقة الحركية بالامانة العامة للإعاقة بحزب حماة الوطن أنه لابد من حملات توعية للمجتمع بكيفية التعامل مع المتفجرات عن بعد واكتشاف الأجسام الغريبة لتفادي حدوث انفجارات تنتج عنها اصابات وتسبب اعاقة مما يُزيد من معاناة المصابين وقتها، والنظر الى منطقة سيناء نظرة واقعية جديدة والبدء في دعم الدولة لها بكل جديد لتنمية المنطقة. وهو نفس الأمر الذي أكد عليه أحمد الجوهري مدير المكتب الفني بالقومي للإعاقة، الذي قال إن الارهاب هو ثمرة بيئة من الجهل ونقص فى الثقافة الدينية الصحيحة وتراجع فى القيم الإنسانية ولكى نقوم بمنع هذه الثمرة من النمو والظهور علينا ان نستخدم العلم و الثقافة الدينية الصحيحة ونشر القيم الانسانية بين المجتمع وبخاصة الفئات المهمشة.