أكد المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئينأنطونيو جوتيرس قلق المفوضية إزاء الأوضاع الانسانية الحرجة فى ليبيا وإمكانيةزيادة أعداد العالقين فى ضوء أعمال القتال التى تشهدها البلاد حاليا.وقال جوتيرس، في مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الخميس المفوض الأممى فى ختامزيارته للقاهرة التى استمرت يومين، إن عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود الليبيةسواء باتجاه مصر أو تونس أو الجزائر وصل حتى الان إلى 400 ألف شخص..مشيرا إلى أنهناك أعدادا كبيرة من النازحين داخل ليبيا نفسها.وقال إن هناك 70 ألف شخص قد تم إعادتهم إلى ديارهم مثلما هو الحال بالنسبةلمواطنى النيجر وتشاد أما بالنسبة للذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم فسيتمتوطينهم فى دولة ثالثة وهناك مناقشات تجرى مع عدد من البلدان فى هذا الإطار.وشدد على أن المفوضية ستعمل ما فى وسعها لحماية الأشخاص المتواجدين على الحدودالليبية وأيضا على حماية كافة اللاجئين الفارين من ليبيا.وعبر المسئول الأممى عن تقديره للسياسة التى اتبعتها السلطات المصرية فيمايتعلق بفتح الحدود مع ليبيا أمام الفارين من أعمال العنف الجارية..مشيرا إلى أنالقرار المصرى فى هذا الصدد له دلالة إضافية خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصرفى المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية.واستطرد قائلا: فى الوقت الذى تمر به مصر بعملية تغيير معقدة فى طريقها نحوالديمقراطية.. فقد فتحت مصر أبوابها أمام جيرانها الذين هم فى حاجة إلى مساعدتها.كما أعرب عن شكره للحكومة المصرية على السماح باقامة مظلات فى المنطقةالحدودية لتكون بمثابة مأوى للمتواجدين بصفة مؤقتة على الحدود.