لم يتخيل "سيد.ج" عامل بمصنع ملابس، أن يقوم بتطليق زوجته "سماح.م" قبل بدء جلسة المحكمة بدقائق معدودة، لأنه أحبها بشدة، لكنه لم يستطع تحمل ما قاله صديقه: "منتظر إيه بعد ماجبتلك راجل البيت، وانتا روحت لقيته معاها منتظر تخلف عيل من الحرام، طلقها وشوف نفسك جالك شلل في عينك نتيجة حبك لها". الزوجة تقدمت لمحكمة أسرة زنانيري دائرة "الموسكي" بدعوة طلب الطلاق للضرر، مستندا إلى استحالة العشرة بينها وبين زوجها، وأن الطلاق هو الحل الأفضل، مقدمة للمحكمة حافظة مستندات بها صورة من عقد الزواج الشرعي إلى جانب 3 صور قيد لشهادات ميلاد أطفالها الثلاثة. وحضرت الزوجة ومحاميها ووالدها، ليكونوا في مشهد مواجه مع الزوج أمام قاعة المحكمة لانتظار بدء جلستهم، كانت الزوجة في صمت وترقب للموقف التي تمر به دون أن تتحدث بكلمة، وظهر العكس مع الزوج الذي انتاب عليه الارتباك والقلق، وكأنه في حالة ضيق، ويتحدث كثيرا مع والدته وشقيقته وصديقه، الذين رافقوه داخل المحكمة لانتظار بدء الجلسة، لكن قام الزوج بتطليق الزوجة قبل الجلسة بدقائق معدودة. وقال الزوج ل"الوطن" إنه يبلغ من العمر 36عاما، وعامل في أحد مصانع الملابس، ويعمل حارس عقار ليلا لتوفير المال لزوجته وأولاده، قائلا: "تزوجت سماح .م وكانت تخيط على ماكينة بنفس مصنع الملابس الذي كنت أعمل به، وكان فارق السن بينا 9 أعوام، كانت تريد أن تتخلص من بطش زوجة أبيها التي تعكر عليها صفو حياتها، وقبلت الزواج مني دون تردد، وأثمر زواجنا عن ثلاثة أطفال في أعمار مختلفة، لكن الزوجة بعد مرور 6 سنوات على زواجنا طلبت الخروج للعمل بحجة أن راتبي لا يكفي، لتعمل بائعة في محل ملابس قريب من المنزل". يكمل الزوج: "بدأت الزوجه تتغير معي وتختلق المشكلات، وحاولت إرضاءها بالعمل في 3 وظائف، فكان كل ما تفعله أن تقوم بشراء مصوغات ذهبية، تاركة المنزل بلا طعام أو رغيف عيش، ولم أستطع أن أوجه لها اللوم لأن حبي لها جعلني أكتم داخلي". وتابع الزوج: "ذات يوم تأخرت سماح زوجتي بالخارج حتى منتصف الليل، لتترك أطفالها بمفردهم داخل المنزل، وحينما قمت بمعاتبتها صرخت وقالت "طلقني"، فتركتها وخرجت كي تهدأ، لأجدها قامت بإلقاء ملابسي في الصالة وغلق باب غرفة النوم عليها دون أن أفهم لما تغيرت معي هكذا". ويستطرد الزوج: "ذات يوم خرجت للعمل وحين عودتي مبكرا وجدت رجلا غريبا داخل المنزل في مشهد لا يليق بزوجتي، تمالكت نفسي، ولم أفعل شيئا سوى الاتصال بوالدها الذي قال لي: "طلقها، مخليها على ذمتك ليه لما أنت زعلان كدة" فقمت بطردها من المنزل ومعها والدها، فأخذت أولادي الثلاثة وذهبت للعمل في الصباح، وحين عودتي بالمساء وجدت المنزل بلا أثاث ولا فرش وأخذت الزوجة كل شيء، ومصوغاتها، وأثاث المنزل لتتركه لي على البلاط". وتكمل والدة الزوج: "سماح زوجة نجلي ربنا هينتقم منها، مكفهاش اللي عملته قامت خدت أثاث الشقة والمصوغات الذهبية، وعملت محضر بسرقتهم ضد نجلي في القسم، وبات في القسم بسببها، ودخل المستشفى وأَصيب بشلل في عينه، نتيجة قيامها برفع دعوة طلاق لأنها تريد الزواج من ذلك الشاب التي دخل بيتها أثناء غياب نجلي". وظلت والدة الزوج تبكي أمام المحكمة على ما حدث في نجلها قائلة: "كان بيعشقها وبيحبها لدرجة إنه اتذل لها، ولما شاف راجل غريب في بيته خاف يفضح نفسه عشان العيال، وقلت له اعمل محضر تلبس بالحالة لها، لكنه رفض، وكان متمسك بها رغم كل ذلك، لكن قيامها برفع دعوة طلاق وأفعالها ضده تؤكد أنها تريد الطلاق للزواج من العشيق التي تعرفت عليه أثناء خروجها للعمل، واليوم قام نجلي بتطليقها لأنه مريض ولن يتحمل الوقوف أمام القضاء".