كتبت: نورهان عبداللهقال عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن جماعة الإخوان المسلمين هم الفئة الاكثر تعرضاً وتحملاً للقمع الذي تم ممارسته عليهم خلال السنوات الاخيرة , مؤكداً خلال اللقاء الذي عقدته الساقية صباح اليوم الجمعة 18 مارس 2011 لمناقشة وتوضيح الإستفتاء على الدستور بطريقة محايدة , لايصح أن نرفض احزاب سياسية للمشاركة بإدلاء اصواتهم الإنتخابية , لكن علينا أن نعطي فرصة للمنافسة والمشاركة , رافضاً أن تقام دعوى دينية للضغط ومشاركة المواطن في الإستفتاءات على حد قوله .وبحضور ابراهيم المعلم رئيس مجلس ادارة الشروق , ومحمد الصاوي , صرح حمزاوي بأحقية وجود استحقاقات على الاخوان المسلمين أن يضعوها بإعتبارهم وهو الفصل مابين الجماعة الدعوية والجماعة السياسية رافضاً أن يكون شعار الإسلام هو الحل شعار للدعوة السياسية , مشيراً أن هذا الشعار يتناقض مع المنطق الديمقراطي لأن السياسة صراع افكار ولاعلاقة لها إلا بمنطق الإستلهام .وشدد حمزاوي على أهمية المشاركة في التعديلات سواء بالقبول أو الرفض , لأن المشاركة والتصويت هو بمثابة خدمة جليلة لمصر , موضحاً أننا أمام اختبار ديمقراطي حقيقي للمصريين منذ 52 , مؤكداً أن الإستفتاء على درجة عالية من النزاهة .ورفض مايقال مؤخراً حول موقف معارضي التعديلات الدستورية بأنهم سيضعوا البلد في خطر أو الإلتفاف على الثورة أو أن المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيضع البلاد في خطر , مما يناقض الإختيار الحر للمواطن , وأضاف نحن أمام اجتهادات مختلفة لبناء مصر سواء النتيجة والاغلبية بالقبول أو الرفض .وعن النتائج التي ستحدث بقبول التعديلات الدستورية صرح حمزاوي أن التوقيتات الدستورية مرتبطة بآلية التعديلات الدستورية , والتيأما لو تم رفض التعديلات كما يقال أننا سنكون أمام إعلان دستوري مؤقت لتشكيل هيئة أو جمعية تأسيسية لتشكيل قوانين جديدة , ثم تحديد انتخابات جمعية تأسيسية لمدة عام ثم الإنتخابات المباشرة للرئيس , مشيراً أن في كلتا الحالتين سواء بالقبول أو الرفض للتعديلات سيكون عام ونصف فقط منذ البداية .وأكد أن المؤيدين للتعديلات افكارهم تنبع من شئ غير موجود مرددين أن من الافضل أن تترك البلاد بدون برلمان منتخب ,وهذا يعني طول مدة المجلس الاعلى للقوات المسلحة للبلاد , نافياً أن يكون للمجلس الاعلى نية في استكمال حكم البلاد , موضحاً أن من الخطير أن يحكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة البلاد بدون مجلس تشريعي منتخب حيث نوه حمزاوي نافياً أن يعاد العمل مرة أخرى بدستور 71 .أما المعارضين لهذه التعديلات الدستورية تساءل حمزاوي لماذا يتم تعديل مواد دستورية قد اسقطت بسقوط النظام المخلوع نظام حسني مبارك , فقد تم إسقاط الدستور وشرعيته في الثورة ,ثورة 25 يناير , فالتعديلات الدستورية لا تعبر عن الصورة الديمقراطية لمصر كما في المادة 76 و77 و88 , فلانريد أن يكون مجلس الشعب سيد قراره .وأضاف أن طرح التعديلات الدستورية وقبولها سيخصم من حق انتخابات اللجنة التي تعمل على تشكيل الدستور ,وبذلك لن يفكر المواطن حينذاك في اسلوب طريقة وادارة النائب في تشكيل الدستور .وأوضح في كلمته أننا في حاجة لوقت لإنتخابات برلمانية أو رئاسية والسبب هو الحاجة لتنظيم كيانات حزبية وقواعد ستأخذ أكثر من عام لأن المواطن غير مسيس بل مهتم بالشأن العام للبلد , فلابد من توعية سياسية غير خاضعة للاحادية والديمقراطية ستؤهلنا للتصرف بوعى ورشادة وعقلانية .وعن الاقوال التي تردد مؤخراً عن عدم اكتمال حل بديل لو تم رفض تلك التعديلات نفى حمزاوي ذلك مؤكداً أن ذلك الامر تم دراسته وسيتم إعلان دستوري جديد بالإنتخاب المباشر من خلال قوائم تجميعية ,يختار من هذه القوائم قوى مدنية أو رئيس منتخب أو مجتمع مدني وستكون مدتها عام فقط .