انتهى المؤتمر الذي دعا له ما يسمى «المجلس الثوري المصري بالخارج» الذي شارك فيه الدكتور عمرو دراج، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتورة مها عزام، رئيسة المجلس الثوري، والمهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، وأسامة رشدي، القيادي بالجماعة الإسلامية، لاستعراض أوضاع حقوق الإنسان في مصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان بمقر نادى الصحافة السويسرى بجنيف، مساء الإثنين، بحضور الشرطة السويسرية بعد وقوع مشادات كادت تصل إلى الاشتباك بالأيدي، لرفض أعضاء الجالية المصرية بسويسرا ما وصفوه بالإدعاءات المغرضة الترويج لمعلومات غير صحيحة عن حالة حقوق الإنسان في مصرقبل جلسة استعراض مصر أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان والمقررة غدا. بدأت المشادات اللفظية قبل بدء الجلسة بين الإعلامي محمد شردي، الذي شارك في الندوة ضمن تغطيته الإعلامية لقناة المحور، مع البرلماني السابق حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، عندما سأل الأخير «شردي» عن سبب تصوير القاعة بهاتفه المحمول، فرد شردي: «التصوير ليا وللقناة». فقال له «عزام»: «سلملى على المشير السيسى» فرد شردي: «حاضر حاسلملك على رئيسى ورئيس كل المصريين»، فتابع «عزام»: «رئيسك إنت لوحدك»، فرد عليه أعضاء الجالية المصرية بصوت عالٍ: «السيسى رئيسنا ورئيس كل المصريين»، فسأله «عزام»: «هل أصبحت وزيرا؟»، فرد «شردي» «كنت قبلتها أثناء حكمكم»، فرد عزام «عمرى ما حكمت»، وعلا صوت القاعة بعد انتقاد الحضور ما فعله «عزام» فرد: «أنا كنت عايز أساله إنت لسه في أون تى في»، فرد «شردي»: «إنت مش متابع أنا برنامجى على قناة المحور»، فرد «عزام» ابقى سلملى على حسن راتب، ثم هدأت القاعة بعد أن طالب الحضور البدء في فعاليات الندوة. بدأت الندوة بمشاركة نحو 50 شخصا معظمهم من أفراد الجالية المصرية الرافضة لعقد الندوة، وتم عرض فيلم مصور مدته ربع ساعة عما وصفه منظمو الندوة ب«المذابح التي حدثت في مصر بعد الانقلاب العسكري»، وبدأ «دراج» كلمته بالتعريف ب«المجلس الثوري بالخارج» قائلا: نحن لا نمثل أي تيار سياسى والمكتب التنفيذى يضم 13 عضوا يشكلون تيارات إسلامية وقبطية وقومية ويسارية وقومية، بهدف توصيل صوتنا بالخارج، مشددا على أنهم لا يعملون على تغير الأوضاع عن طريق الاستعانة بالخارج متابعا «إن المصريين وحدهم قادرون على تحسين أوضاعهم وتغيرها، وهم مستمرون في ذلك منذ الانقلاب العسكري» حسب قوله. واتهم محمد عثمان، طالب يدرس بجنيف، المتحدثين بالترويج لمعلومات غير صحيحة، مضيفا «الفيديو الذي عرض في البداية لم يعرض الانتهاكات التي تحدث تجاه جنود وضباط الشرطة والجيش في مصر، فضلا عن أنكم تعتبرون أن الجيش ارتكب مذبحة ماسبيرو بحق الأقباط أين كنتم وقتها؟، وتابع «عثمان»: «كنتم متحالفين مع العسكر الذين ترون أنهم خطفوا السلطة منكم الآن، مستعرضا عددا من الانتهاكات التي حدثت تجاه الكنائس والمسيحيين في مصر عقب ثورة 30 يونيو محملا الإخوان والقوى المساندة لها مسؤولية ذلك»، وسأل «عثمان» مها عثمان الآن تحاسبون مصر وأنتم بالخارج؟، فردت «هذا الحساب نقوم به بالخارج الآن لكن يوما ما سوف نقوم به داخل مصر». ولم يكد «عثمان» ينهي حديثه حتى طالبه أحد السويسريين بالخروج من القاعة، فاشتعلت القاعة وثارت حالة من الهرج والمرج، ورد أفراد الجالية على هتاف أحدى المشاركات «يسقط حكم العسكر» بهتاف جماعى «يسقط حكم المرشد» وتطور الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدى، في حين جلس المتحدثون على المنصة، وفوجئ الجميع بحضور سيارات الشرطة السويسرية بعد تركهم المكان.