قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف فى تصريحات خاصة للأهرام ان أهم الرسائل التى سيوجهها الوفد المصرى خلال جلسة لعرض الملف المصرى بمجلس حقوق الانسان بجينيف تؤكد أن مصر عازمة على المضى قدما بالطريق الصحيح، رغم كل التحديات التى تواجهها بسبب ما وصفه بالإرهاب الأسود. أما الرسالة الثانية، فهى أن مصر شهدت عقد اجتماعى جديد بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وإعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم ممثلة فى دستور غير مسبوق، ما يجعل أعمال المراجعة لملف مصر مختلفة هذه المرة. أما الثالثة، ضرورة أن يراعى العالم خلال مراجعة ملف مصر أنها فى مرحلة تأسيس للديمقراطية التى لا تبنى فى ليلة وضحاها، وأنها تحمل رغبة قوية لتحقيقها تتمثل في إرادة الشعب المصرى والدستور الجديد والقضاء المستقل وإجراء تغيرات واسعة للإصلاح التشريعي تتوافق مع الدستور الجديد . بينما أكد جورج إسحاق مقرر لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن تقرير المصرى ركز على عدد من الملاحظات خاصة فيما يتعلق بموقفه من بعض مواد قانون التظاهر والتى استجابت لها الحكومة بدراستها وعرضها على لجنة الإصلاح التشريعى لدراستها. وأوضح ناصر أمين، عضو وفد المجلس أن أهم مناقشات المجتمع الدولى لمصر سوف تركز على مدى التزام مصر بتعهداتها الدولية فى التوصيات خلال جلسة المراجعة الأولى لملفها فى 2010 ، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الاخرى التى شهدتها البلاد فى مجال حقوق الإنسان طوال الأربع سنوات الماضية. فى الوقت الذى أعرب فيه الجالية المصرية بسويسرا عن رفضها لحملة الأكاذيب والادعاءات المغرضة من التنظيم الدولى للإخوان وأنها سترد عليها قال محمود فضل رئيس جمعية المصريين فى سويسرا وأمين عام الجاليات الأوروبية ان عددا من أعضاء الجالية المصرية قرروا طواعية المشاركة فى فعاليات الندوة التى ينظمها تحالف «المجلس الثورى المصرى بالخارج» وسنرد بشكل متحضر على اتهاماتهم وادعائهم. وأضاف أن هذا التحالف دأب منذ فترة على عقد لقاءات بجنيف، ما أدى إلى استنكار عدد كبير من أفراد الجالية المصرية ورفضهم لعقد مثل هذا المؤتمر بالتزامن مع عرض ملف مصر، ويشارك فيه الدكتور عمر دراج القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، وأسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية المقيم بلندن، ومها عزام رئيس المجلس الثورى وشقيقها المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط ، والتى تم فيها توجيه دعوات لعدد من الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة وأعضاء التنظيم المقيمين فى أوروبا للمشاركة فى المؤتمر بمقر نادى الصحافة السويسرى بالفندق الذى يتواجد فيه الوفد الحكومي المصري. فيما ندد فريد محمد موسى نائب رئيس الجالية المصرية والأوروبية بقيام عدد من جماعة الإخوان المسلمين والمساندين لهم بالتحدث باسم الجالية المصرية فى سويسرا، ولذلك قرر عدد من أفراد الجالية بجنيف حضور المؤتمر، وأى فعاليات لجماعة الإخوان من اجل الرد على الاتهامات التى يسوقها الإخوان وتوضيح الصورة عن مصر فى الإعلام الغربى الذى يدعم جماعة الإخوان لتشويه ثورة 30 يونيو. كما كشف أمين سميحة عضو جمعية المصريين بسويسرا عن المجلس الثورى سجل نفسه بالغرفة التجارية فى جنيف يوم 9 سبتمبر الماضي، ويتولى رئاسته شخص كويتي، ما يعنى أنه انتقل للعمل فى سويسرا بدلا من تركيا.