قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن افتتاح الكنيسة المعلقة "يبعث برسالة وفاء لأجدادنا وآبائنا، ورسالة وعي للمصريين أن الدولة برغم الظروف الاقتصادية لا تهمل آثارها، ورسالة سلام للعالم أننا ممكن أن نحيا في سلام، وأن الأديان كلها ممكن أن تتعايش". وأضاف "تواضروس"، أثناء افتتاح الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، اليوم: "الاحتفالية تقدم 3 رسائل.. الأولى وفاء للأجداد والآباء الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح في هذه المنطقة العريقة، وهي فضيلة يجب أن نحميها، ونثني عليها على الدوام، لأننا لا نحيا وحدنا، فكثيرين تعبوا ونحن معهم". وأوضح أن "الكنيسة المعلقة تعتبر واحدة من أقدم الكنائس على مستوى العالم، وبُنيت بفكرة هندسية غير موجودة في العالم"، كما أن الكنيسة تحمل اسم العذراء مريم، وأشهر شهيدة مصرية من القرن الرابع الميلادي وهي القديسة دميانة. وتابع: "الرسالة الثانية وعي للمصريين، ونقول لهم إن مصر متحف للحضارة والتاريخ، فكل بقعة آثرية موجودة في مصر تمثل جوهرة، لذلك الوعي الذى نحتاجه هو الاهتمام بالآثار، كما أن الدولة برغم الظروف الاقتصادية لا تهمل آثارها". واستطرد: "الرسالة الثالثة هي رسالة سلام، نقول فيها إنه بفضل جهود الدولة والحكومة يمكن أن يتعايش الجميع في سلام، ونرى في هذا المكان (مجمع الأديان) رموز لكل الأديان السماوية، ويتعايشون في محبة، ويقدمون رسالة سلام للعالم أجمع"، مشيرًا إلى أن الأديان جاءت ل"صنع المحبة وليست للتناحر". وسلم البابا تواضروس، رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، هدية تذكارية لجهوده في ترميم الكنيسة المعلقة.