كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير الذي ألقاه للشعب المصري بسبب أزمة الكهرباء، قد أكد أن مشروع تنمية قناة السويس الجديدة بحاجة إلى 60 مليار جنيه، و ذلك حتى يكتمل مشروع قناة السويس، و بعد هذا الخطاب أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بطرح شهادات استثمار قناة السويس، و هي أن يشتري المواطن المصري شهادة استثمار بمبلغ 100 جنيه لصالح تمويل قناة السويس، على أن يحصل على ربح مقداره 12% كل 3 شهور، و ذلك ما جعل المصريين يتوافدون على شراء شهادات استثمار قناة السويس بكثافة عالية. و في ضوء ذلك تم الإعلان عن الإقبال الكثيف من قبل المواطنين على البنوك الرسمية و المخصصة لبيع شهادات استثمار قناة السويس، بحيث حققت مبيعات هائلة في فترة زمنية قصيرة جداً، و في أثناء هذا الاقبال الكثيف على شراء شهادات الاستثمار، اكتشفت الحكومة أن هذا القرار قد تسبب في مشكلة كبيرة جداً و كارثة اقتصادية عظيمة لمصر. و هذه المشكلة الاقتصادية التي سببها الاقبال الكبير على شراء شهادات استثمار قناة السويس تتلخص في أن 90% من المواطنين الذين قاموا بشراء شهادات الاستثمار هم من الأشخاص الذين يودعون أموالهم في البنوك، أي قاموا بتحويل أموالهم المودعة في البنوك إلى شهادات استثمار، اشتروها بهذه الأموال، و قاموا بتحويل اموالهم إلى شهادات استثمار. و قد أدى طمع المواطنين المصريين الذين يودعون أموالهم في البنوك المصرية في نسبة الربح 12%، إلى تجميد الأرصدة في البنوك المصرية، و عدم توافر سيولة في البنوك، بسبب تحويل الأموال إبى شهادات استثمار، و توجيه التمويل إلى مشروع قناة السويس، و قد أدى أيضاً قرار شهادات استثمار قناة السويس إلى خسارة البورصة المصرية 12 مليار جنيه، بسبب تحويل رؤوس الأموال إلى شهادات الاستثمار....