جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة، حبس أم الطفلتين "عبير أبو الحسن" 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معها، لقيامها بذبح طفلتيها عمدا انتقاما من زوجها لسوء معاملته لها، بعد اعترافها أمام القاضي. ووجهت النيابة للمتهمة تهم القتل مع سبق الإصرار، وإحراز سلاح أبيض.. وطلبت النيابة من رجال المباحث تشديد الحراسة على المتهمة، وحبسها بمقر الحبس الاحتياطي بحجرة النساء بديوان عام قسم الطالبية، بعد تماثلها للشفاء. وأفادت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد شقير، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بالإنابة، بأن النيابة تلقت اتصالًا من رجال مباحث مديرية أمن الجيزة، يفيد بأن المتهمة أفاقت من إجراء عملية جراحية لها، فتوجهت النيابة إلى مستشفى الهرم لاستجوابها عن واقعة قتل الطفلتين المجني عليهما، ولم يستطع محققو النيابة الحديث مع المتهمة، وتواصلوا معها عن طريق الإشارة والإيماءات وحركة الشفاه وكتابتها بعض العبارات والكلمات بخط اليد، لمعاناتها من آثار ذبح نفسها. وأمام النيابة روت "عبير"، لحظات تفكيرها في الجريمة بأنها "أحضرت سكينا جديدا من داخل شنطة أطقم سكاكين لم يستخدم من قبل، وتأكدت من حدة نصله أولًا حتى لا تشعر طفلتاها بألم عند ذبحهما، وذهبت إلى حجرة نومهما وأمسكت برأس "شهد"، الابنة الكبرى، أولًا التي كانت تلهو بعروستها، وتطلق ضحكاتها لأمها، ولم تنظر إلى عينيها، وذبحتها مرة واحدة، ثم توجهت إلى الابنة الصغرى "شاهيناز"، التي كانت متواجدة بذات المكان، وذبحتها، ورفعتهما إلى موضع النوم أعلى السرير، وراحت تذبح نفسها بذات الطريقة، ونامت إلى جوارهما. وذكرت أنه قبل نقلها إلى مستشفى الهرم أكدت للجيران والزوج أن شخصا قتل ابنتيها، وحاول قتلها بسكين مطبخ كبير، وإشعال النيران في الشقة، وتفجير أسطوانة الغاز الموصلة بالبوتاجاز، لكن النيابة واجهتها بسكين تحفظت عليه فأكدت أنها استخدمته في ارتكاب الجريمة، كما تبين من خلال مضاهاة رجال المعمل الجنائي آثار الدماء التي وجدت على السكين بأنها نفس الدماء التي وجدت في أركان الشقة وحجرة النوم محل الواقعة. وأفادت تقارير الطب الشرعي المبدئية بأن الضحية الأولى "شهد" توفيت نتيجة ذبح غائر بالرقبة طوله 10 سنتيمترات، و"شاهيناز" بسبب ذبح بالرقبة طوله 6 سنتيمترات، ووجود ذبح برقبة المتهمة طوله نحو 5 سنتيمترات، مع قطع الأحبال الصوتية بالحنجرة. وواجهت مباحث الجيزة زوج المتهمة بما اعترفت به "عبير" من سوء معاملتها وتكرار اعتدائه عليها بالضرب، ما أصابها بحالة نفسية استحالت معها العشرة معه - حسب أقوالها، فقررت الانتحار وذبح طفلتيها. وأقر الزوج بوقوع خلافات زوجية بينه وبين المتهمة، وتكرار نشوب خلافات بينهما، واستيلائه على هاتفها المحمول أكثر من مرة، وحجزه معه. وأضاف، في أقواله أمام مباحث الجيزة، أنها أقامت بمنزل والدها أكثر من مرة بسبب الخلافات، وأضاف: "كانت بيننا مشاكل زي أي زوجين، وكنت أوقات باضربها". ويذكر أن المتهمة "عبير أبو الحسن" محبوسة في مستشفى الهرم؛ بعد إجراء عمليتين في عنقها بالرقبة نتيجة إصابتها بجرح عميق في العنق.